شدد المدير العام لتهيئة وجاذبية الإقليم بوزارة التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة اليوم الأربعاء بالوادي على ضرورة إشراك مختلف فعاليات المجتمع المدني في إعداد مخطط فضاء البرمجة الإقليمية ( جنوب- شرق). وذكر محند سعيد بن مراد في أشغال الملتقى الجهوي حول مخطط فضاء البرمجة الإقليمية ( جنوب- شرق) أنه يتعين إشراك كافة فعاليات المجتمع المدني بولايات جنوب- شرق البلاد الأربع ( الوادي وبسكرة و غرداية و ورقلة) في إعداد هذا المخطط "باعتبار أن خدماته موجهة إلى المواطن بالدرجة الأولى". وأشار في ذات السياق أنه يتوجب أن تكون عناصر هذا المخطط "تتماشى و احتياجات الفرد في هذه المناطق من الجنوب الشرقي للوطن". وتهدف المرحلة الثانية من مخطط فضاء البرمجة الإقليمية ( جنوب- شرق) إلى "دراسة التوجيهات العامة والمتمثلة في وضع آليات متكاملة بما يسمح بضمان التوازن الثلاثي المتمثل في الإنصاف الإجتماعي والفعالية الإ قتصادية والإسناد البيئي إلى آفاق 2030 وهذا في إطار التنمية المستدامة". ومن جهته ثمن مدير الأشغال الكبرى لتهيئة الإقليم بالمديرية العامة لتهيئة وجاذبية الإقليم بنفس الوزراة رابح آسيد أهمية تنظيم هذه الملتقيات الجهوية و"دورها في إعداد محاور تنموية كبرى لفضاء البرمجة الإقليمية بناء على خصوصيات كل منطقة باعتبار أن الأنشطة الإقتصادية والآليات الإنتاجية تختلف من منطقة إلى أخرى حسب الموارد الطبيعية والزراعية المتوفرة". وتم خلال أشغال هذا اللقاء استعراض المرحلة الأولى من هذا المخطط ومنهجية الورشات التحضيرية الخاصة بالمرحلة الثانية منه. ويشكل هذا الملتقى الجهوي محطة هامة في مسار ترسيخ التشاور بين الفاعلين والشركاء المعنيين بهذا الفضاء الإقليمي على كافة الأصعدة ( وطنية و جهوية ومحلية ) كما أوضح المنظمون. وتتواصل أشغال هذا الملتقى الجهوي على مدار يومين في شكل ثلاث ورشات تهتم الأولى ببحث محور "البيئة المستدامة وتثمين التراث الطبيعي والثقافي " فيما تتناول الورشة الثانية "إشكالية المدينة والعمران والسكن"وتبحث الورشة الثالثة "مسألة الأنظمة الإنتاجية والتنمية الإقتصادية". ويشارك في أشغال الملتقى الجهوي الخاص بانطلاق المرحلة الثانية من مخطط فضاء البرمجة الإقليمية ( جنوب- شرق) الذي تنظمه وزارة التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة وتحتضنه دار الثقافة الجديدة لمدينة الوادي مسؤولو الهيئات التنفيذية للولايات المعنية ( الوادي وبسكرة و غرداية و ورقلة) والمنتخبون المحليون وأعضاء اللجنة الولائية للمتابعة والشركاء الإقتصاديون والاجتماعيون المحليون وممثلو الحركة الجمعوية المحلية وجامعيون وباحثون. وينشط هذا اللقاء الجهوي أعضاء اللجنة القطاعية المشتركة المكلفة بمتابعة المخطط الوطني لتهيئة الاقليم ( إطارات من مختلف الوزارات والهيئات المركزية) وأعضاء لجنة الإشراف التابعة لوزارة التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة.