أكد وزير التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة، عمارة بن يونس، اليوم الأحد بتمنراست أن التنمية الإقتصادية ضرورية لضمان تهيئة الإقليم. وأوضح الوزير خلال افتتاح ملتقى جهوي خاص بانطلاق المرحلة الثانية من مخطط تهيئة فضاء البرمجة الإقليمية "الجنوب الكبير" أن ''التنمية الإقتصادية ضرورية لتهيئة الإقليم حيث يبقى هذا التوجه من أهم التحديات التي تواجهها الجزائر". وأشار الوزير إلى أن جهودا كبيرة تبذل لضمان تهيئة الإقليم عبر سائر التراب الوطني مضيفا في ذات السياق أن هناك عديد المشاريع العمرانية مدرجة في إطار هذا التوجه على غرار مدن بوغزول وسيدي عبد الله والمنيعة. وبالنسبة لمناطق الجنوب الكبير أكد السيد بن يونس أن هناك تبني لسياسة تنموية واعدة تساعد مستقبلا على ضمان تهيئة الإقليم في هذه المناطق. وبالمناسبة حث الوزير على ضرورة تشجيع المواطنين لتبني نظرة واضحة تجاه تهيئة الإقليم بما يضمن الإنسجام مع السياسة المتبعة في هذا المجال. ويندرج تنظيم هذا اللقاء الجهوي ضمن سلسلة الملتقيات الجهوية المتعلقة بتقديم التقارير المرحلية الخاصة بمختلف أدوات تهيئة الإقليم في إطار إعداد مخطط تهيئة فضاء البرمجة الإقليمية للجنوب الكبير وذلك من خلال إطلاق المرحلة الثانية من المخطط "التوجيهات العامة". ويعد فرصة هامة لترسيخ التشاور بين الفاعلين والشركاء المعنيين بهذا الفضاء الإقليمي وذلك على جميع الأصعدة. كما يشكل أيضا محطة هامة في مسار إعداد الدراسة المتعلقة بمخطط تهيئة فضاء البرمجة الإقليمية "الجنوب الكبير" الذي يضم ولايتي تمنراست وإيليزي وذلك بعد وضع "الحصيلة التشخيصية والمعاينة" وتحديد التوجهات والإشكاليات والرهانات التنموية الخاصة بهذا الفضاء. ويشارك في هذا الملتقى الجهوي الذي تتواصل أشغاله على مدار يومين أعضاء الهيئة التنفيذية لولايتي تمنراست وإيليزي والمنتخبين وأعضاء اللجنة الولائية للمتابعة والشركاء الإقتصاديين و الإجتماعيين المحليين وممثلي الحركة الجمعوية المحلية وجامعيين وباحثين وأعضاء اللجنة القطاعية المشتركة المكلفة بمتابعة المخطط الوطني لتهيئة الإقليم (إطارات من مختلف الوزارات والهيئات المركزية). كما يحضر هذه الأشغال أيضا أعضاء لجنة الإشراف التابعة لوزارة التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة. للتذكير فإن لقاءات جهوية مماثلة قد عقدت بولايتي بشار والوادي بالنسبة لولايات جنوب غرب البلاد و جنوب شرق البلاد.