أعربت عديد من الدول عن تطلعاتها إلى نجاح المستشار عدلي منصور الذي أدى اليمين الدستورية اليوم الخميس كرئيس مؤقت لمصر في تحقيق تطلعات الشعب المصري نحو الديمقراطية وتجاوز هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة التي تمر بها البلاد. فقد أعربت الجزائر عن أملها في أن تلبي الفترة الانتقالية "الطموحات المشروعة" للشعب المصري من خلال "توافق وطني قائم على الاتحاد و المصالحة". وأكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية السيد عمار بلاني اليوم الخميس على ان الجزائر تتابع "عن كثب" التطورات الأخيرة للازمة في مصر وتتمنى أن تلبي الفترة الانتقالية الطموحات المشروعة للشعب المصري من خلال إيجاد توافق وطني قائم على الاتحاد و المصالحة الوطنية والسهر على احترام الأحكام الدستورية". واضاف " أننا نثق في عبقرية الشعب المصري لإيجاد حل يحفظ وحدته و استقرار مصر و أمنها". من جهته أبرز الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم وهو يهنئ رئيس الرئيس المصري الجديد بعد أداءه اليمين الدستورية حجم "المسؤولية الصعبة في هذه الفترة الدقيقة من أجل تحقيق آمال الشعب المصري في الحرية والكرامة والاستقرار". كما أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على "عدم تدخلها في الشؤون العربية والإسلامية الداخلية " وتمنت الخير والاستقرار لهذا البلد لما فيه صالح القضية الفلسطينية ودعمها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. و قال الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية من جهته في برقية تهنئة إلى عدلي منصور ان بلاده "تتطلع إلى أن يتحقق للشعب المصري كل ما يصبو إليه من استقرار وازدهار". من جانبه هنأ العاهل الأردني الملك عبدا لله الثاني عدلي منصور باختياره رئيسا مؤقتا لجمهورية مصر وشدد على حرصه الكامل على "الاستمرار في تعزيز وتطوير علاقات التعاون الثنائي في مختلف الميادين ". وأعرب أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح في ان يحقق الأخير آمال وتطلعات شعب مصر وما ينشده من رفعة وازدهار وتجاوز هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة. وأدى المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية اليوم اليمين الدستورية كرئيس للمحكمة الدستورية العليا أمام الجمعية العامة للمحكمة وذلك بمناسبة صدور القرار الجمهوري مؤخرا بتعيينه رئيسا للمحكمة اعتبارا من 1 جويلية الجاري. وكان وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق أول عبد الفتاح السيسى أعلن في كلمة الليلة الماضية تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت وتولى عدلي منصور رئاسة الجمهورية لحين انتخاب رئيس جديد للبلاد وتشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الانتقالية وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في وقت لاحق . --- دعوات دولية إلى ضبط النفس والابتعاد عن العنف--- إلى ذلك وفي تعقيبها على الأوضاع التي تمر بها مصر دعت الخارجية الروسية اليوم الخميس كل الأطراف السياسية في مصر إلي ضبط النفس والإبتعاد عن العنف والتمسك بالمصالح الوطنية . نفس الدعوة وجهها وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الى جميع الاطراف في مصر واكد على اهمية "الاستجابة لرغبة الشعب المصري القوية بتقدم سياسي واقتصادي سريع لبلادهم". وابرزت الصين احترامها الكامل لاختيار الشعب المصري فى تقرير مصيره وتخطيط مستقبله السياسي طبقا للارادة الشعبية المصرية واعربت عن" أملها فى أن تتمكن القوى السياسية فى مصر خلال الفترة المقبلة من تضييق هوة الخلافات وتجنب العنف للوصول للسلام والاستقرار الاجتماعي". أما تركيا فقد استنكرت على لسان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو اليوم لما وصفه ب"الانقلاب العسكري غير المقبول" ودعا إلى عودة سريعة للديمقراطية في مصر عبر انتخابات عادلة. وقد ندد الحزب الحاكم في تركيا وحزب المعارضة الرئيسي في وقت سابق اليوم بما اعتبراه "انقلابا عسكريا" في مصر في إشارة إلى عزل الجيش للرئيس محمد مرسي وإعلان حالة الطوارئ في البلاد. للتذكير كان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قال امس الاربعاء ان "العملية الانتقالية في مصر تقف من جديد عند منعطف حساس بعد إعلان الجيش عن تعليق الدستور وتعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا مؤقتا للبلاد وهي قرارات لم يقبلها الرئيس (المصري محمد) مرسي". ودعا في ظل هذا الوضع الى الهدوء ونبذ العنف والحوار وضبط النفس . أما موقف واشنطن فقد اعربت امس عن "قلقها البالغ" إزاء الأحداث التي تعيشها مصر واكدت على الحل السلمي للازمة في هذا البلد .