أكدت مصادر أمنية أن انفجار سيارة مفخخة وقع يوم الثلاثاء في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت أسفر عن إصابة أكثر من أربعين شخصا بجروح متفاوتة الخطورة. وقالت المصادر أن حصيلة المصابين في انفجار "بئر العبد" وصلت إلى 41 جريحا غادر منهم 30 المستشفي بعد تلقيهم العلاج. كما أدى الانفجار الذي خلف حفرة بعمق مترين وقطر 3 أمتار إلى أضرار مادية كبيرة وخصوصا في حوالي 15 سيارة كانت مركونة في المكان. وكان وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبناني قال في تصريح له اليوم إنه لا معلومات أولية حتى الساعة عن الانفجار وإن التحقيقات ستأخذ مجراها لتبيان الحقيقة . وأدان الرئيس اللبناني ميشال سليمان الانفجار واعتبر في بيان له اليوم أن "العودة الى هذه الأعمال تعيد التذكير بصفحات سود عاشها اللبنانيون في فترات سابقة وهم يريدون محوها من ذاكرتهم". ودعا الى "التفاهم والحوار بين اللبنانيين والإقلاع عن مثل هذه الأساليب في الرسائل السياسية" وحث "على وجوب احترام أمن المواطنين اللبنانيين مهما بلغت حدة الخلاف السياسي". وطلب من الأجهزة الأمنية والقضائية "تكثيف تحرياتها من أجل كشف الفاعلين الذين يزرعون الخوف والرعب في نفوس اللبنانيين وإحالتهم الى القضاء المختص". كما نددت منظمة التعاون الإسلامي ب"التفجير الإرهابي" الذي تعرضت له صباح اليومالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. واعربت عن موقفها الرافض لهذه الأعمال التي تستهدف المدنيين الأبرياء وتدمر الممتلكات العامة والخاصة في أي مكان. وأكد امين عام المنظمة احسان أوغلو ان هذا العمل "الإرهابي" يشكل " مصدر قلق بالغ للعالم الإسلامي" داعيا الأطراف السياسية اللبنانية كافة إلى "تشكيل حكومة وحدة وطنية بأسرع وقت والعودة إلى طاولة الحوار الوطني باعتباره السبيل الوحيد لحل مختلف القضايا".