ذكرت مصادر امنية وطبية عراقية ان 86 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 260 اخرين بجروح فى موجة عنف جديدة بالعراق امس الاربعاء ضربت غالبيتها العاصمة بغداد وضواحيها. وبدأت الهجمات الدامية صباح امس عندما ضربت 15 سيارة مفخخة وهجوم انتحاري وثلاث عبوات ناسفة مناطق متفرقة من العاصمة العراقية فيما انفجرت اربع سيارات مفخخة عصر امس وفى المساء. وقال مصدر فى وزارة الداخلية العراقية ان هذه الهجمات استهدفت مطاعم وأسواقا شعبية ونقاط تفتيش ومنازل . وشملت التفجيرات والهجمات العديد من احياء بغداد ومناطق المدائن والمحمودية واللطيفية جنوبى بغداد والطارمية بشمال العاصمة ومناطق مدينة الموصل /400 كلم/ شمال بغداد . من ناحية اخرى أعلنت الاجهزة الامنية العراقية أنها قتلت أربعة من كبار قادة تنظيم القاعدة بينهم سعودى وسورى الجنسية فى عملية أمنية نفذتها فى منطقة النباعى / 60 كلم / شمال بغداد. وحملت القائمة العراقية التى يتزعمها اياد علاوى رئيس الوزراء الاسبق القوات الامنية مسوولية التدهور الامنى فى البلاد. وقالت العراقية فى بيان " ان الحكومة وبدلا من ان تحارب الاوكار الحقيقية للارهاب ذهبت فى عمليات استعراضية زادت من حجة الاحتقان الشعبى ضد الحكومة بل انها اربكت الشارع العراقى ". وأضافت " ان هذه العمليات الاجرامية توكد الحاجة الى منظومة مفاهيم جديدة للتصدي لها من خلال اعادة النظر فى منهجية الاجهزة الامنية وكذلك الحاجة الى روية سياسية لتصحيح المسار فى العلاقة بين الحكومة والشعب من جهة وبين القوى السياسية من جهة اخرى".