قامت لجنة تقنية متكونة من خبراء أتراك في الترميم أمس الجمعة بزيارة إلى المعملين التاريخيين المصنفين قصر الباي ومسجد الباشا الواقعين بحي "سيدي الهواري" الشعبي بوهران تمهيدا لعملية ترميمهما حسبما علم لدى مصالح الولاية. وتعد هذه المهمة التقنية امتدادا للزيارة التي قام بها الوزير الأول التركي السيد طيب رجب اردوغان لوهران في جوان الماضي رفقة نظيره الجزائري السيد عبد المالك سلال. وقد تقرر خلال هذه الزيارة الإستعانة بالخبرة التركية لإعادة الإعتبار لهاذين المعلمين المحميين كما أفاد والي وهران السيد عبد المالك بوضياف في إجتماع عقد بمقر الولاية. وقد أوكلت أشغال إعادة الإعتبار لهذين الموقعين الأثريين المصنفين والمشيدين من طرف الباي محمد الكبير عام 1792 بالتراضي وفق رئيس الهيئة التنفيذية الولائية. ويضم قصر الباي الواقع بقصبة وهران والذي يشكل جزء من التراث الثري لعاصمة غرب البلاد من 39 غرفة وديوان و"جناح المفضلة" وباحات ومرافق ملحقة. كما لا يزال مسجد الباشا الذي يعتبر موقع آخر للذاكرة لمدينة وهران يجلب إعجاب العديد من الزوار من داخل وخارج الوطن. وقد اتضح أن إعادة تأهيله وترميمه أمر ضروري من أجل حمايته كصرح ديني ومعرفي. وفي إنتظار برنامج للتدخل ستتبع هذه المهمة بزيارات أخرى للتشخيص المسبق وتشاور الخبراء مع المصالح المعنية وفقا لمصدر بمديرية الثقافة للولاية.