دعا مسؤول وزارة تهيئة الاقليم والبيئة يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة إلى الاستفادة من "تجارب البلدان الرائدة" في مجال تثمين و تسيير النفايات المنزلية نظرا للاهمية التي تكتسيها في المجالين الاقتصادي والاجتماعي. و أكد الامين العام لوزارة تهيئة الاقليم والبيئة الهادي مقبول في كلمة له خلال الملتقى الوطني حول التثمين الطاقوي للنفايات المنزلية وما شابههاالتزام الجهات المعنية ب "رفع قدرات مستوى تثمين وتسيير هذه النفايات" في اطار تسطير برنامج عملي في هذا الاطار. وقال أن هذا البرنامج الذي سطرته السلطات المعنية يهدف إلى وضع"مناهج جديدة خاصة بتحسين خدمات تسييرالنفايات" مشيرا إلى انه تم لحد الآن وضع 1257 مخطط محلي مدير خاص بتسيير النفايات إلى جانب انشاء 122 مراكز للردم التقني. كما سمح أيضا بانشاء 149مفرغة منظمة وكذا 44 مؤسسة ولائية ذات طابع صناعي واقتصادي مكلفة بتسيير هذه المراكز وديمومتها . وأبرز الامين العام للوزارة أهمية "دعم الشراكة والتعاون مع البلدان الرائدة" في تسيير النفايات منها المانيا و بلجيكا" ملحا على وجوب الاستفادة من تجاربهما في مجال استعمال "التكنولوجيات الدقيقة" لمعالجة النفايات. وذكر مقبول بأهمية تنظيم مثل هذا اللقاء لاول مرة في الجزائر والذي يسمح كما قال ب"تبادل الارء حول كيفية استعمال التكنوجويات الحديثة في مجال معالجة النفايات وتثمينها". وقال في هذا الاطار أن المشاركين في هذا اللقاء سيساهمون في "اعداد دليل حول تقنيات التثمين الطاقوي للنفايات ووسائل المرافقة مذكرا ب "برنامج الشراكة الجزائري البلجيكي الجديد 2014 و2017 الذي سيتم اعداده في مجال تثمين هذه النفايات". كما ذكر بالبرنامج الجزائري البلجيكي الاول للشراكة والذي سمح بدعم مستشفى القبة بمحرقة لازالة النفايات الاستشفائية وانجازوحدات خاصة بفرز وتثمين وجمع النفايات على مستوى 18 بلدية بولاية معسكر. من ناحيته أكد سفير بلجيكابالجزائر على اهمية "دعم الشراكة القائمة بين الجزائر وبلده "في مجال البيئة داعيا إلى "الاستفادة من تجارب وخبرات بلجيكا في طرق تثمين وتسيير ومعالجة النفايات المنزلية". وتميز اللقاء بتقديم عدة مداخلات تناولت أساسا "محاسن" وحدة التثمين الطاقوي والتوجيهات الاوروبية والمعايير التقنية والمقاييس المطبقة وطرق نقل وتخزين النفايات الصلبة.