شهدت مدن مصرية كالقاهرة والجيزة بعد ظهر الجمعة خروج عدة مسيرات لانصار الاخوان المسلمين دعا اليها التحالف من اجل الشرعية المدعم للرئيس المعزول محمد مرسي. وكانت اعداد كبيرة من قوات من الجيش وعناصر الامن المصري قد طوقت مداخل ومخارج القاهرة الكبرى كما عززت تواجدها منذ الصباح امام المحاور الكبرى واغلقت اهم الميادين لمنع أي تجمعات او اعتصامات بها كما شددت الاجراءات الامنية على الحواجز. ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي يضم نحو 11 حزبا وحركة اسلامية انصاره إلى الخروج في مظاهرات اليوم بعد صلاة الجمعة بالقاهرة والجيزة ومحافظات اخرى احتجاجا على الاجراءات الامنية ضد قيادات و نشطاء جماعة الاخوان المسلمين وحلفائها الرافضين للسلطة الجديدة في مصر. وقد شهدت مدينة الاسكندرية التي تبعد نحو 240 كلم عن القاهرة اشتباكات بين المتظاهرين من انصار الاخوان واهالي بمنطقة سيدي بشر استخدمت فيها الاسلحة النارية فيما سجل قطع للطرق وتكدسات مرورية ببعض مناطق القاهرة. وقامت سلطات أمن مطار القاهرة الدولي بتشديد الإجراءات الأمنية على مداخل المطار والطرق المؤدية إليه لمواجهة أي محاولات لوصول المتظاهرين اليه أو المساس بأمن وسلامة الركاب والمنشآت. وأكدت مصادر أمنية بالمطار أنه تم تعزيز التامين لمداخل ومخارج المطار بالتنسيق بين الشرطة والقوات المسلحة كما تم وضع حواجز مرورية على الطرق المؤدية اليه بخلاف التأمين الكامل للمراكز الحيوية كبرج المراقبة الجوية ومركز الملاحة والعمليات الجوية وعلى صعيد اخر ذكر مصدر امني مسؤول ان اربعة اشخص من بينهم مجندين اصيبوا اليوم في انفجار قنبلة القاها مجهولون على حاجز للشرطة على جسر /مسطرد/ بالمطرية بمحيط القاهرة . وتشير التحريات الأولية إلى قيام شخصين مجهولين يستقلان دراجة نارية بإلقاء القنبلة على الحاجز مما اسفر ايضا عن تدمير مولد للكهرباء وتحطيم سيارة كانت متوقفة امام الحاجز. كما شهد حاجز امني اخر بمنطقة باسوس بالقناطر الخيرية بمحافظة القاهرة الكبرى هجوما بقنبلة محلية الصنع دون وقوع خسائر بشرية . من جهة اخرى وفي العريش شمال سيناء لقي شرطي مصرعه على ايدي مسلحين اليوم بمنطقة المساعيد حسب ما افادت مصادر امنية فيما قام مسلحون اخرون بتفجير عبوة ناسفة في الية عسكرية على طريق الجورة بجنوب الشيخ زويد في سيناء غير ان الحادث لم يخلف اضرارا . ياتي ذلك فيما نقلت وسائل الاعلام المصرية اليوم تصريحا لمصطفي حجازي المستشار السياسي للرئيس المصري بنيويورك اشار فيه إلى ان تنظيم الاخوان " لم يكن أبدا قانوني بل كان فقط اسما وشعارا " وقال انه " يجب تقنين الوضع القانوني لجماعة الاخوان المسلمين". كما اشار إلى إن الانتخابات البرلمانية ستجري أوائل العام المقبل أي شهرين من الانتهاء من وضع مسودة الدستور المقرر نهاية شهر ديسمبر معربا عن اعتقاده بأن الانتخابات الرئاسية قد يتم إجراؤها خلال صيف العام المقبل. وبشان محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي قال حجازي "انها لن تكون محاكمة عسكرية على الإطلاق بل محاكمته ستجري امام محكمة مدنية بعد انتهاء التحقيق وستكون محاكمة عادلة وتحديد موعدها بين أيدي القضاء المصري".