دعا رئيس الوزراء اللبناني المستقيل نجيب ميقاتي اليوم السبت إلى تشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت ممكن من أجل مواكبة التطورات الراهنة والاستحقاقات الداخلية والإقليمية. وأوضح ميقاتي - في تصريحات أدلى بها في مدينة طرابلس بشمال لبنان أن "مجلس الأمن المركزي يتولى الآن إعداد خطة أمنية للمدينة وستكون على عدة مراحل تبدأ بضبط الأمن اليومي والفلتان الناتج عن عمليات السرقة والإشكالات الفردية والتجاوزات الأمنية ثم وضع حد للتوترات في المناطق الساخنة مثل منطقتي التبانة وجبل محسن". وحول مصير المسلحين, ذكر ميقاتي أنه بحث مع وزير الداخلية في إمكانية انخراط هؤلاء ضمن مؤسسة قوى الأمن الداخلي على غرار ما حدث مع عدد من الميليشيات بعد الحرب الأهلية لاسيما وأن هناك دورة قريبة لتجنيد ألفي عنصر في قوى الأمن الداخلي, مبديا استعداده لمساعدة هؤلاء الشباب في إيجاد فرص عمل إذا كانوا فعلا مقتنعين بالالتزام بسقف الدولة ومرجعيتها وهو ما يتماشى مع روحية الخطة الأمنية التي يجري العمل عليها. وشدد على أن جميع السياسيين في مدينة طرابلس متفقون على ضبط الوضع الأمني في المدينة وكذلك على أهمية تسريع المشاريع الإنمائية التي توفر فرص عمل للطرابلسيين. وكان ميقاتي قد تابع قضية الضحايا اللبنانيين الذي قضوا في حادثة غرق المركب على سواحل إندونيسيا والتقى لهذه الغاية وفدا من علماء عكار برئاسة مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا ثم انضم إلى اللقاء وفد من بلدية بلدة قبعيت في عكار التي ينتمي إليها غالبية ضحايا المركب الغارق وأهالي الضحايا. وإطلع من المدير العام للمغتربين هيثم جمعة على ما آلت إليه الأمور في قضية كارثة المركب في إندونيسيا سواء لجهة أعمال الإغاثة أو لجهة تسيير الأمور العالقة مع الجانب الإندونيسي, مشددا على تكثيف العمل من أجل الإسراع في نقل الناجيين وجثامين الضحايا.