أعلن الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح اليوم السبت بالجزائر عن دعم حزبه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الإنتخابات الرئاسية المقررة في ربيع 2014. و في كلمة له خلال لقاءه بمناضلي و إطارات الحزب لولايات الوسط قال السيد بن صالح أن خيار الحزب "يتمثل في دعم الإستقرار و مواصلة الإنخراط في الإصلاحات التي وضع أسسها الرئيس بوتفليقة و نفذتها الحكومات المتعاقبة التي كان لحزبنا شرف الإنتساب إليها و تقديم الجهد المطلوب لبناء و تشييد البلاد في إطارها". و أضاف أن خيارات التجمع "لا تمليها أمزجة و أهواء و إنما مواقف و مبادئ" لهذا فإن دعمه "يبقى للأخ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة" مشيرا إلى أن هذا "موقف تابث لا يعتريه التردد أو المراهنة بالمجهول و موقف لأجل الجزائر و وفاء بالعهد لمن خدموا و أخلصوا لها". غير أنه شدد على أن الرئيس بوتفليقة "أكبر من أن يكون مرشحا لحزب واحد". و ذكر الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي أن الحزب دعم الرئيس بوتفليقة في كل مرة و دعم كافة خطواته السياسية و برامجه المتعاقبة منذ 1999 إلى الآن و سيواصل هذا الدعم و التأييد. و أوضح أن التجمع أيد سياسة رئيس الجمهورية "إيمانا منه بسدادها و بحكمة خياراتها" و لم يكن تأييده في يوم من الأيام "يرمي إلى غاية أخرى سوى إخراج الجزائر من أوضاع الأزمة و الإنصراف نحو تحقيق التنمية و توفير أجواء الإستقرار". كما ذكر أن الحزب منذ قيامه تعهد بالوقوف "مع و إلى جانب كل من يعمل على إخراج الجزائر من أوضاع الأزمة و يجعلها تحتل المكانة التي تليق بها". من جهة أخرى ندد السيد بن صالح بالإعتداء الذي تعرضت له قنصلية الجزائر بالدار البيضاء و تمزيق العلم الوطني "في ذكرى أول نوفبر 1954 و التي يدرك المغاربة قيمتها عند كل الجزائريين". و أوضح السيد بن صالح أنه يتكلم كمواطن جزائري و ليس كمسؤول حزب مضيفا "أنه يتألم لما تقوم به دولة جارة و شقيقة نكن لشعبها كل المودة و المحبة". و شدد على أن ما قامت به المغرب "تصرفا تنقصه الرصانة و الهدوء المفروض أن يكون قائما بين الدول" معربا عن أمله في أن يضع المغرب حدا لحملاته التصعيدية ضد الجزائر. و لفت إلى أن القصد من هذا التصعيد ضد الجزائر "هو إلهاء الشعب المغربي عن واقعه الغير مريح". يذكر أن مناضلي حزب التجمع الوطني الديمقراطي إنتخبوا خلال المؤتمرات الولائية عبرال 48 ولاية 924 مندوب سيشاركون في المؤتمر الرابع للحزب المزمع عقده يومي 24 و25 من شهر ديسمبر القادم.