أسندت المزرعة النموذجية الواقعة ببلدية بوقطب بولاية البيض إلى شركة اللحوم للغرب(وهران) بموجب عقد إمتياز يسمح لها باستغلال هذا الفضاء الفلاحي حسب ما علم يوم الأحد من الفرع المحلي للديوان الوطني للأراضي الفلاحية. ويعود تاريخ نشأة هذه المزرعة التي تتربع على مساحة 10 آلاف هكتار إلى سنة 1982 بموجب القرار الوزاري رقم842 الصادر في 24 جويلية 1982 وذلك من أجل المحافظة و تنمية السلالة المحلية لرؤوس الأغنام خصوصا السلالة الحمراء التي تتميز بها المنطقة كما أوضح مدير الديوان الوطني للأراضي الفلاحية بالبيض عميري رمضان. وذكر أن تراجع وجمود نشاط و مردودية هذه المزرعة خلال السنوات الأخيرة حال دون تحقيق النتائج المرجوة مما دفع الجهات المعنية إلى تبني خيار طرحها للإستغلال لفائدة شركة اللحوم لناحية الغرب بصيغة الإمتياز. و ترمي هذه العملية إلى تحقيق جملة من الأهداف التي ترتكز أساسا على إعادة تأهيل هذه المزرعة النموذجية و إنتاج وتنظيم سوق الحوم الحمراء من خلال اعتماد طريقة التسمين المكثف بعدد يصل إلى 30 ألف رأس من الأغنام في السنة بما يسمح بتوفير 530 طنا من اللحوم سنويا توجه لإستغلالها لفائدة المركب الجهوي للحوم الجاري إنجازه على مستوى بلدية بوقطب -كما أشار عميري. كما يرمي عقد الإستغلال إلى إنتاج أكثر من 29 ألف وحدة من الجلود سنويا و بلوغ معدل 8ر1 كلغ من الصوف في الشاة الواحدة والتي يتم توجيهها للصناعات التحويلية وذلك ضمن وضع آلية إستثمارية إقتصادية مبنية على المردودية الإنتاجية بالدرجة الأولى. و سطرت الشركة المعنية بعملية الإستغلال مخطط عمل إستعجالي ضمن خطة إعادة إحياء نشاط المزرعة يرمي بالدرجة الأولى إلى إصلاح البنية التحية للمزرعة و إنجاز بئر عميق. كما يتضمن هذا المخطط أيضا إنجاز أحواض لتخزين المياه لرؤوس الأغنام و 6 إسطبلات و 10 ملاجئ للأغنام وتجهيز المزرعة بالآلات الفلاحية اللازمة لنقل و تربية المواشي وفق ذات المسؤول. ويراهن سكان المنطقة على عملية إعادة بعث نشاط هذه المزرعة من خلال ما ينتظر أن توفره من مناصب شغل لفائدة الشباب البطال ببلدية بوقطب و ما جاورها إضافة إلى الإستفادة من التقنيات الحديثة المرتقب اعتمادها في نشاط المزرعة و إمكانية تعميمها محليا خصوصا و أن تربية المواشي تعد خصوصية المنطقة.