دعا المشاركون في الملتقى الوطني الرابع حول " تأهيل مهنة التدقيق في ظل الأزمات المالية والمشاكل المحاسبية المعاصرة للمؤسسات" الذي احتضنته جامعة " عمار ثليجي " بالأغواط إلى ضرورة إنشاء هيئة مستقلة لمهنة مدققي الحسابات. وتبنت توصيات هذا اللقاء الذي اختتمت أشغاله مساء أمس الخميس التأكيد على أن تكون هذه الهيئة غير خاضعة لوصاية وزارة المالية وتهدف إلى متابعة مهنة مدققي الحسابات في الميدان وحل المشاكل والصعوبات التي يواجهها المهنيون . كما شددت على ضرورة إصدار تشريعات تفصيلية تعني بمهمة التدقيق مسايرة لما هو معتمد عالميا مع السعي إلى اعتماد تطوير معاييرها بمراعاة خصوصية البيئة الجزائرية والانسجام مع الطرح الدولي في هذا المجال. وأوصى المشاركون في الملتقى بتحديد الصلاحيات بين مهام كل من المدققين الخارجي والداخلي ولجان التحقيق وجميع أصحاب المصالح إلى جانب تعزيز قدرات المدققين العلمية والمهنية لمواجهة المستجدات وتثمين دور المؤسسة الجامعية في تأطير المهنة انطلاقا من مهامها التكوينية والبحثية . ولضمان نجاح تسيير المؤسسات وتجنيبها مختلف الأزمات المالية حث المشاركون في هذا الملتقى على التقيد بمتطلبات الحوكمة وإيجاد ميثاق يضبط سلوكيات وأخلاق المهنة بالاستفادة من التجارب السائدة والعمل على تجسيدها والالتزام بها . وطالبوا أيضا بالبحث عن السبل الناجعة لاستغلال التطور الحاصل في مجال تكنولوجيات المعلومات وإدراجها ضمن الممارسات المهنية للمدقق. للإشارة فإن الملتقى الوطني الرابع حول "تأهيل مهنة التدقيق في ظل الأزمات المالية والمشاكل المحاسبية المعاصرة للمؤسسات " الذي بادرت بتنظيمه كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير بجامعة الأغواط طيلة يومين كاملين شهد مشاركة أساتذة وباحثين من مختلف جامعات الوطن.