تندرج زيارة الوزير الاول عبد المالك سلال الى جنيف في اطار التوقيع على مذكرة تفاهم مع معهد الأممالمتحدة للتكوين و البحث للتعاون مع "مجموعة ال77" الذي يصادف احياء الذكرى ال50 لانشائه. و اوضح بيان للوزارة الاولى ان "الجزائر كانت ضيف شرف هذا الاحتفال الرسمي الذي حضرته عديد الشخصيات من هيئة الاممالمتحدة و المنظمات الدولية بجنيف فضلا عن المجتمع الدبلوماسي سيما السفراء الممثلين الدائمين لمجموعة ال77 -فصل جنيف وعلى راسهم رئيسها الحالي ميغال كاربو بينيتس السفير الممثل الدائم للاكوادور". و قد اشار السيد سلال في كلمته الى "التعاون المثالي" القائم منذ سنوات طوال بين الجزائر و معهد الأممالمتحدة للتكوين و البحث الذي تكثف خلال السنوات الاخيرة سيما بفضل "دعم" رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و ذلك عبر تعزيز القدرات الوطنية في ميادين تكوين المكونين و الدبلوماسية و التسيير المركزي و المحلي والسلم و الامن و الوقاية من الكوارث الطبيعية و المقاولاتية للشباب حاملي الشهادات. كما اوضح بيان الوزارة الاولى ان هذا التعاون يندرج في اطار "بعد اقليمي" على غرار المركز الدولي لتكوين الفاعلين المحليين/المغرب العربي و المركز الاقليمي لمعهد الأممالمتحدة للتكوين و البحث المتواجد بالجزائر لتكوين اطارات الادارات المركزية و المحلية لبلدان شمال افريقيا و الذي ينظم ايضا ملتقيات و دروس عن بعد. في هذا الصدد اكد السيد سلال على قرار الحكومة الجزائرية بمنح معهد الأممالمتحدة للتكوين و البحث مساهمة مالية سنوية بقيمة مليون اورو لمدة ثلاث (03) سنوات من اجل تكوين و تطوير القدرات الوطنية للتسيير بما في ذلك تلك الخاصة بالبلدان النامية. و بخصوص هذه المساهمة اكد ان مبلغ 100.000 دولار سيتم تخصيصه لدعم الصندوق الذي تم انشاؤه مؤخرا و الذي يعرف "بصندوق منح مجموعة ال77" الذي يشرف عليه معهد الأممالمتحدة للتكوين و البحث من اجل تكوين مندوبي الدول الاعضاء في المجموعة لدى الاممالمتحدة. و خلص ذات المصدر الى ان الوزير الاول عبد المالك سلال قد دعا المانحين للمساهمة في هذا الصندوق الذي تم انشاؤه مؤخرا و مساعدة المعهد على القيام بمهامه.