أبرزت الباحثة فاطمة الزهراء سعيداني يوم الإثنين بالجزائر العاصمة ضرورة تفعيل فكر مالك بن نبي خاصة منه المتعلق بطرق المحافظة على العلاقات الإجتماعية لإستثبات أمن و استقرار المجتمعات العربية. وأوضحت سعيداني خلال ندوة فكرية نظمها المركز الثقافي الإسلامي في إطار إحياء الذكرى الأربعين لوفاة المفكر الجزائري مالك بن نبي أنه "بات من الضروري تخيصص فرق بحث علمية من أجل البحث المستفيض لأفكار هذا الرجل لاسيما في ظل الأوضاع التي تعيشها الأمة العربية". للإشارة يعد المفكر الجزائري مالك بن نبي (1905-1973) من أحد رواد النهضة الفكرية الإسلامية في القرن العشرين المهتمين بمشكلات الحضارة و له العديد من المؤلفات في مختلف المجالات منها " الظاهرة القرآنية" و" شروط النهضة" و كذا و"آفاق جزائرية". ومن جهة أخرى تحدثت سعيداني عن ما اسمته ب "التأثير السلبي" للأوضاع الامنية الراهنة التي تشهدها بعض الدولة العربية على بنية العلاقات الإجتماعية مبرزة وجود جهات أجنبية تعمل من أجل " التفكيك الداخلي للمجتمعات العربية بناء على الأختلافات المذهبية والطائفية". وللخروج من حالة "تمزق العلاقات الإجتماعية التي تعاني منها أغلب الدول العربية" كما قالت دعت المحاضرة إلى ضرور ة تفعيل الدين الإسلامي لتماسك المجتمع بداية من العمل على توحيد الأسرة وصولا إلى مختلف الفضاءات الإجتماعية. وأشارت الباحثة أيضا إلى أهمية تفعيل دور الأسرة والمدرسة و المسجد في تربية النشأ على القيم الإجتماعية من أجل تسهيل عمليات الإندماج في الحياة الإجتماعية وتدريبهم على إدارة الحوار الفعال الهادف و البعيد عن كل أشكال العنف لتوحيد طاقات المجتمع.