تعتبر الجزائر من بين البلدان الخمسين الأولى المعنية بالمشاورات العالمية للأمم المتحدة المقررة لسنة 2015 من اجل "عالم أفضل" والهادفة إلى تمكين الشباب الجزائري من عرض رؤيته للمستقبل, حسبما أوضحت المنسقة المقيمة لنظام الأممالمتحدة في الجزائر كريستينا امارال يوم الخميس بالجزائر. و أكدت امارال بمناسبة اليوم العالمي للمتطوعين الذي نظمته جمعية التطوع "تويزة" لولاية الجزائر. و أضافت أن "أزيد من 3350 جزائري قد عبروا عن رؤيتهم لعالم أفضل من خلال عملية سبر آراء عبر الانترنيت في حين أن 350 شخص آخر تمت استشارتهم مباشرة". و تعتبر مبادرة "ما ي وورد" (عالمي) الذي قامت به منظمة الأممالمتحدة و شركائها تحقيقا عالميا لكل المواطنين. و هدفه هو جرد صوت الشعب و أولوياته و آراءه حتى يكون قادة العالم بأسره على علم بنتائج هذا الجرد خلال تحديد الرزنامة العالمية المقبلة من اجل التنمية. و أوضحت منظمة الأممالمتحدة أن "ماي وورد" تستقي آراء المواطنين إلى غاية 2015 و النتائج ستقدم إلى الأمين العام و لقادة العالم بأكمله عندما يحضرون الرزنامة المقبلة من اجل التنمية من هنا إلى سنة 2015". و هنأت امارال بهذه المناسبة متطوعي الأممالمتحدة و مختلف الجمعيات الجزائرية و الشباب المتطوع الذين ساهموا في السير الحسن لهذا المسار الاستشاري. و ذكرت المتحدثة بان الاحتفال باليوم العالمي للمتطوعين قد صادقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة في 17 ديسمبر 1985 ملحة على الدور الأساسي للشبيبة التي تمثل حسبها "قوة و عنصر أساسي " في التطوع. و أشادت من جهة أخرى بالجهود التي تبدلها جمعية التطوع لولاية الجزائر "تويزة" التي ثمنت هذه القوة من خلال إهداء هذا اليوم العالمي للتطوع إلى "الشبيبة الجزائرية". و ذكر من جهته رئيس هذه الجمعية سفيان خوخي بالدور الذي تلعبه حركته منذ إنشائها سنة 1993 حتى تشجع الشباب على اعتناق التطوع و المساهمة في تنمية هذه الحركة من خلال أعمال اجتماعية و جوارية. و أوضح أن "جمعية تويزة تعمل منذ إنشائها على ترقية روح المساعدة و التضامن لدى الشباب قصد ترقية التطوع كعمل اجتماعي واسع النطاق". و أكد من جهته رئيس المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى حكيم بطاش أن بلدية الجزائر العاصمة مفتوحة لجميع المبادرات من اجل ترقية التطوع. و أكد أمام عديد المشاركين في هذا اليوم أن بلدية الجزائر الوسطى تضع تحت تصرف المتطوعين الوسائل الضرورية لأعمال التطوع".