دعا مدير مركزي بوزارة الشباب والرياضة زروق محمد يوم الخميس بالجزائر العاصمة كافة أطراف الحركة الجمعوية لا سيما الشبانية منها الى الإنخراط بقوة في الاعمال التطوعية نظرا لأهميتها الاجتماعية. وأكد زروق الذي يشغل منصب مدير الشباب بالوزارة في كلمة ألقاها خلال لقاء نظم بمناسبة اليوم العالمي للمتطوعين على ان العمل التطوعي يوفر "فرصا أمام الشباب لتطوير المهارات وإكتساب القدرة على تحمل المسؤوليات والإنتقال الآمن للحياة العملية والمساهمة أيضا في توسيع فرص الوصول إلى الخدمات لكافة أفراد المجتمع". ولأن تطوير العمل التطوعي والإنتقال به إلى صدارة الإهتمام الإجتماعي يمر عبر الإستثمار في عنصر الشباب قال ذات المسؤول بأن هذه الفئة "أصبحت تشكل مركز النقاش والحوار الاجتماعي كطرف حيوي ونشط في كافة مجالات العملية التنموية". وأشار السيد زروق إلى أن إحياء اليوم العالمي للمتطوعين أصبح تقليدا سنويا للامم المتحدة وكل بلدان العالم تلتقي فيه كل الأطراف المعنية لتقييم المسار والوقوف على الايجابيات والسلبيات المسجلة خلال تنفيذ الإلتزامات والبرامج ولتحفيز الهمم وزيادة الإعتراف الدولي والوطني بقيم ودور العمل التطوعي في الأوساط الاجتماعية المختلفة. كما تم التأكيد بالمناسبة التي احتفل بها تحت شعار "الحركة الجمعوية محضن العمل التطوعي" على أن تطوير العمل التطوعي في أوساط الشباب "يتطلب تعزيز الآليات التي تمكن من الإستجابة القصوى لمطالب ومهام المتطوعين والإستفادة من خبراتهم ومشاريعهم". ويتأتى هذا المسعى —حسب مدير الشباب— عن طريق تأطير العملية التطوعية والتأسيس لثقافة إجتماعية تمكن من إحتضان ودعم المبادرات التطوعية وهو "ما يستوجب إيجاد إطار شامل ومرن تجتمع فيه كافة جهود المتطوعين سواء كانوا أفرادا أو جميعات على غرار شبكة متطوعي الأممالمتحدة وشبكة متطوعي الإتحاد الإفريقي". وبالنسبة لممثلي بعض الجمعيات فإن الإحتفال باليوم العالمي للمتطوعين "يعتبر قيمة إجتماعية إضافية إلى ما تقوم به الدولة عبر مؤسساتها لترقية العمل التطوعي الذي يجب أن يواجه —كما قالوا— التغييرات الجديدة بمقاربات وبمهام جديدة تستجيب للمتطلبات الاجتماعية المتغيرة بإستمرار". وقد تم على هامش هذا اللقاء تنظيم معرض من طرف الحركة الجمعوية بمركز التسلية والترفيه الخاص بالشباب بسيدي فرج (غرب الجزائر العاصمة) تضمن مختلف المشاريع الموجهة لفائدة الشباب في مجالات عديدة. كما قام الحضور بأعمال تطوعية داخل المركز مست على وجه الخصوص تنظيف المحيط وتزيينه الى جانب القيام برسومات جدارية. اليوم الدولي للمتطوعين هو احتفالية عالمية سنوية تحدث في 5 ديسمبر من كل عام حددتها الأممالمتحدة منذ عام 1985. يحتفى بهذا اليوم في غالبية بلدان العالم و ينظم الحدث من قبل المنظمات غير الحكومية. كما يحظى بمساندة ودعم من متطوعي الأممالمتحدة وهو برنامج عالمي للسلام والتنمية ترعاه المنظمة الدولية. دعت الجمعية العامة في قرارها 212/40 المؤرخ في 17 ديسمبر 1985 الحكومات إلى الاحتفال سنويا في يوم 5 ديسمبر باليوم الدولي للمتطوعين من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحثتها على اتخاذ التدابير لزيادة الوعي بأهمية إسهام الخدمة التطوعية وبذلك تحفز المزيد من الناس على تقديم خدماتهم كمتطوعين في بلدانهم وفي الخارج على السواء.