شكلت التجربة الصحراوية في مجال التعليم والدور الذي لعبته جبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية في "تأسيس منظومة تربوية في ظروف اللجوء الصعبة" محور ورشة حول "التعليم والثقافة والاعلام" نظمت على هامش المهرجان العالمي للشباب والطلبة الذي تحتضنه عاصمة الاكوادور"كيتو" من 7 إلى 13 من الشهر الجاري. وجاء في برقية لوكالة الانباء الصحراوية يوم الخميس أن ممثل الشبيبة الصحراوية في اللجنة الدولية المنظمة للمهرجان عمار حسنة استعرض في محاضرة في هذه الورشة الدور الذي قامت به جبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية في تأسيس "لمنظومة تربوية في ظروف اللجوء بتحدي كل الصعوبات والعراقيل التي وضعها الاحتلال المغربي ضد الصحراويين ". كما تطرق المحاضر إلى العراقيل التي تواجه الطلبة الصحراويين في مواصلة الدراسة ليضطروا إلى الهجرة نحو البلدان الصديقة لمتابعة الدراسة حيث يمكثون بها فترات طويلة تمتد إلى سنوات. و أشار في سياق متصل إلى "معاناة" الطلبة الصحراويين في المناطق المحتلة بالصحراء الغربية وفي جنوب وداخل المغرب بسبب "سياسة الاحتلال المغربي الذي يتسبب بشكل كبير في مغادرة الكثير من الطلبة الصحراويين مقاعد الدراسة ." و ذكر حسنة في هذا الاطار بان "الجزء المحتل من الصحراء الغربية ومناطق جنوب المغرب لا تتوفر بها جامعات مما قد يضطر الطلبة الصحراويين إلى الإنقطاع عن الدراسة بسبب العجز المادي الذي يحول دون سفرهم لمتابعة الدراسة إلى جنب لجوء الاحتلال المغربي إلى تزوير المواد الدراسية الخاصة ب"التاريخ والجغرافيا". و تطرق المحاضر من جهة اخرى إلى "مميزات الثقافة الصحراوية" مؤكدا على أنها تبقى "عاملا من عوامل الصمود في كفاح الشعب الصحراوي رغم ما يحيكه المحتل المغربي من محاولات لطمسها ومحاربتها". كما ركز حسنة في ختام محاضرته على "دور الإعلام في مسيرة كفاح الشعب الصحراوي والتعريف بالقضية الوطنية وتسليط الضوء على الواقع الأليم الذي يعيشه الصحراويون سواء في مخيمات اللجوء أو في الجزء المحتل من الصحراء الغربية وفي جنوب وداخل المغرب بسبب التعتيم الإعلامي والعسكري المضروب على المنطقة".