جدد العديد من المتدخلين الممثلين لمختلف البلدان خلال أشغال الندوة الدولية الرابعة حول "حق الشعوب في المقاومة: حالة الصحراء الغربية" يوم الأحد بالجزائر العاصمة التأكيد على دعم الشعب الصحراوي و حقه الشرعي في تقرير مصيره. و حرصت المجاهدة لويزات ايغيل أحريز التي مثلت الجزائر و هي إحدى رموز حرب التحرير الوطنية على توجيه رسالة دعم و تشجيع قوية للصحراويين. حيث خاطبت المجاهدة الحضور المتكونين بالإضافة إلى الوفد الصحراوي من برلمانيين أوروبيين و ممثلين عن منظمات غير حكومية و المجتمع المدني للعديد من البلدان الإفريقية و الآسيوية و العربية قائلة "إنكم تكافحون منذ حوالي 40 سنة و فعلا هذا ليس بالشيء الهين و لكن يجب عدم الاستسلام ستصلون عاجلا أم آجلا". و جددت تأكيد دعم الجزائر "الثابت" للشعب الصحراوي في كفاحه "الثمين" ودعت خاصة النساء الصحراويات إلى "البقاء واقفات" و إلى مواصلة الكفاح إلى غاية تحقيق حلم كل صحراوي من اجل الحرية. و من جهته دعا الدكتور خالد كراني من كينيا إلى إحالة المغرب أمام محكمة العدل الدولية على "الجرائم" و انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب ضد الشعب الصحراوي. و أكد ممثل كينيا قائلا "لقد حان وقت التحرك و التنظيم و هكذا نصبح أكثر نجاعة فكل الأدوات الدولية في صالحنا. علينا جمع كل الدلائل المادية لإيصال هذه الدعوى و إلا سنصبح مذنبين أمام التاريخ الذي سيحاسبنا". و نفس النداء وجهه الأمين العام للاتحاد الوطني لنقابة عمال البنين اغبو اكواري تيراز الذي اعتبر أن حل النزاع الصحراوي يجب أن يجده "أولا الأفارقة". و حرصت ممثلة تونس القانونية مونيا بوسالمي على تجديد "تضامن التونسيين" مع القضية الصحراوية. و ألح الجامعي باسكال كوصيفي اجاماغبو من الوفد الفرنسي في مداخلة مكتوبة على ضرورة أن يضع الصحراويون و المجموعة الدولية "الأدوات القانونية في صالحهم" حتى يتمكنوا من حل القضية الصحراوية. و أكد هذا المهندس الفرنسي الطوغولي الأصل أن "الأمر يتعلق بإبراز انتهاكات المغرب للقرارات التي وقعها هو بنفسه تحت لواء الأممالمتحدة مثل تلك التي التزم من خلالها بسحب قواته من تراب الصحراء الغربية و هو أمر لم يقم به".