أعرب المدير التجاري للشركة الجزائرية للتأمينات و ضمان الصادرات (كاجيكس)، ياسين قمراوي، اليوم السبت بالجزائر العاصمة عن اسفه لغياب اقبال المؤسسات المصدرة الجزائرية في مجال تامين الصادرات. وصرح السيد قمراوي خلال ندوة صحفية نشطها على هامش معرض الانتاج الوطني المنظم منذ يوم الاربعاء بقصر المعارض الصنوبر البحري ان "الشركة الجزائرية للتأمينات و ضمان الصادرات لا تغطي حاليا الا 8 % من الحجم الاجمالي للصادرات الجزائرية خارج المحروقات و هو الرقم الذي يبقى دون مستوى النتائج المرجوة من المؤسسة". و ارجع هذه النسبة "الضعيفة جدا" الى ثقافة التامينات "غير المتطورة" لدى المؤسسات في الجزائر مؤكدا على ضرورة تشجيع روح المقاولاتية بجميع ابعادها سيما اللجوء الى خدمات التأمينات من اجل تغطية اخطار و تسيير افضل لعملية التصدير. و اضاف ان الاقبال الضعيف للمصدرين على التامين مرتبط -كما قال- بتكلفة عقد التامين التي يعتبرها المصدرون الجزائريون "مرتفعة جدا" على الرغم من ان التكلفة قد تم تخفيضها مؤخرا لتنتقل من 3 % الى 1 % من القيمة الاجمالية للمواد المصدرة. و من اجل مواجهة هذه الوضعية تنوي الشركة الجزائرية للتأمينات وضمان الصادرات مواصلة عملها التحسيسي تجاه المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين وتنويع مجال خدماتها. في هذا الصدد تعتزم الشركة الشروع "قريبا" في اطلاق منتجين جديدين يخصان الكفالة و القرض الايجاري. اما تامين الكفالة فيعتبر ضمانا لتسهيل اصدار الكفالات في اطار عقود الاستغلال. و تابع ذات المسؤول ان "المؤسسات المصدرة مطالبة في غالب الاحيان بتقديم كفالات لزبائنها الا انها تبقى احيانا مترددة في اعطاء تلك الكفالات ومن تم فان شركة التامين تقترح تامينا في حالة طلب كفالة". و يمكن لهذا التامين -حسب السيد قمراوي- ان يغطي كذلك الكفالات المتعلقة بالاستثمار في الخارج و كذا الاستثمارات الاجنبية في الجزائر. اما التامين الخاص بالقرض الايجاري "فهو يسمح بحماية التجهيزات خلال مدة عقد القرض الايجاري". و من اجل اطلاق المنتجين الجديدين فان كاجيكس لا زالت تنتظر اعادة تكييف الاطار القانوني الذي يسير التصدير سيما بعض الاجراءات التي اتخذها بنك الجزائر. و تهدف الشركة الجزائرية للتأمينات و ضمان الصادرات التي يبلغ راس مالها ملياري (02) دج الى ضمان الاخطار التجارية و السياسية، عدم التحويل واخطار الكوارث الطبيعية خلال المعاملات الخاصة بالتصدير.