اتفق الفرقاء السياسيون فى تونس امس الاثنين على انهاء صياغة الدستور المرتقب وشروع الحكومة المستقلة الجديدة في وظائفها بحلول يوم 14 جانفي الذى يصادف الذكرى الثالثة للإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي وفق ما ابرزه ناطق باسم الرباعي الراعي للحوار . وشدد المصدر ذاته على ان العد التنازلي المتعلق بالمسارين الانتخابي والحكومي سينطلق غدا الاربعاء لينتهي يوم 14 جانفي المقبل كاقصى اجل . ومعلوم ان جلسات الحوار الوطني قد استؤنفت امس الاثنين لضبط جدول تشكيل الحكومة التكنوقراطية الجديدة برئاسة مهدي جمعة التي يتعين عليها تنظيم الانتخابات القادمة واستكمال المسار الانتقالي . وتوجت المشاورات بين الاحزاب المشاركة في الحوار الوطني بالاتفاق على شروع السيد مهدي جمعة في تشكيل حكومته الجديدة ابتداء من يوم غد الاربعاء حسب ما صرح به السيد المولدي الجندوبي الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل الراعي الرئيسي للحوار . وحسب الجدول الزمني المسطر فان الحكومة الانتقالية الحالية بقيادة علي العريض القيادي في حركة النهضة الاسلامية من المفترض ان تقدم استقالتها قبل حلول يوم 14 جانفي الذي يصادف الذكرة الثالثة للاطاحة بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي . واشترط حزب النهضة الاسلامي الحاكم في البلاد - من أجل تخليه عن السلطة تبني الدستور المقبل وتحديد موعد الانتخابات العامة . وسبق لرئيس الحكومة التونسية المقبلة السيد مهدي جمعة ان تعهد ب"السهر" على تنظيم انتخابات" شفافة وذات مصداقية" وتأمين حياد الادارة واجهزة الامن مع ضمان الامن لكل التونسيين وكذا ترقية الاقتصاد" من اجل اخراج البلاد من الازمة التي تخيم عليها منذ اغتيال السياسي الراحل محمد براهمي في شهر جويلية الفارط.