اعتبر رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة يوم الاثنين أن الجزائر ستشهد من خلال الرئاسيات المقبلة "ربيعا آخر" بعد أن أضحت "مرجعية في الإصلاح" و "نموذجا للأمن و الاستقرار في محيط جهوي يسوده الاضطراب (...) و دولي يعاني من الأزمات الاقتصادية". و في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال الدورة الربيعية للمجلس الشعبي الوطني دعا السيد ولد خليفة المواطنين إلى المشاركة "بكثافة" في الانتخابات الرئاسية المقررة ل 17 أفريل المقبل مشيرا إلى أنه قد "أعطيت كل الضمانات من أعلى مستوى في الدولة ليكون الصندوق هو الحكم بين المتنافسين". و شدد رئيس الغرفة السفلى للبرلمان على أن هذه الضمانات كفيلة بجعل المتنافسين يحظون ب"حظوظ متساوية منذ انطلاق الحملة الانتخابية إلى نهايتها". و أعرب السيد ولد خليفة عن يقينه بأن الشعب الجزائري قادر على التمييز بين ما يقدم إليه من برامج انتخابية ذات مصداقية و أخرى خيالية كما أنه "بحاجة ماسة إلى حنكة شخصية سياسية من أعلى طراز برهنت على كفاءتها العالية في داخل الوطن استحقت الاحترام و التقدير على الساحة الدولية". و وصف السيد ولد خليفة ما حققته الجزائر في السنوات الأخيرة بالحصيلة "المشرفة" التي "يمكن تقديرها و تثمين نتائجها إذا ما التزمنا بالموضوعية و قارنا ما كانت عليه بلادنا قبل عقدين و ما هي عليه اليوم". كما أكد على أن ما تم تحقيقه في هذا الإطار كان "بفضل حكمة و بعد نظر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و سهره على وحدة الشعب و صيانة قيم الجمهورية". و شدد السيد ولد خليفة على أن هذه الحصيلة "لا تقبل الإنكار و التشكيك" حيث شملت كل القطاعات خاصة بعد تخلص الجزائر من أعباء المديونية مستدلا في ذلك بالتقرير السنوي الأخير الصادر عن صندوق النقد الدولي و الذي يشير إلى توقع للنمو يصل إلى 3ر4 للسنة الحالية و هذا بعد أن كانت في حدود 7ر2 بالمائة السنة الماضية.