سيتم عرض "قريبا" منح دراسية جديدة للجامعيين الجزائريين الراغبين في مواصلة دراساتهم لما بعد التدرج باليابان وفقا لما أعلن يوم الثلاثاء بوهران ممثل عن سفارة هذا البلد بالجزائر. وأوضح ماساتو أكاهوري المكلف بالشؤون الثقافية والاتصال لدى سفارة اليابان أن "هذه المبادرة التي تندرج في إطار التعاون الثنائي تشمل جميع الجامعات الجزائرية وفي مختلف الشعب". ويمكن للجامعيين الذين يتم اختيارهم مواصلة دراساتهم بإحدى الجامعات اليابانية لمدة عامين كما قال أكاهوري خلال جلسة عرض هذا البرنامج للتعاون إحتضنته جامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف". ويشترط على المترشحين حصولهم على شهادة الليسانس فقط ويمكنهم تقديم طلباتهم ابتداء من أبريل القادم وفق نفس المسؤول اليباني. وقد حضر زهاء مائة طالب هذا العرض الذي جرى تقديمه بحضور نائب رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف" لوهران المكلف بالعلاقات الخارجية والتعاون رشيد كساس الذي أكد من جهته على"النوعية الاستثنائية للعلاقات القائمة منذ فترة طويلة بين جامعات البلدين". وذكر كساس بأن تصميم جامعة العلوم والتكنولوجيا"محمد بوضياف" التي افتتحت في 1986 من توقيع المهندس المعماري الياباني الشهير الراحل كنزو تانغي بينما أوكلت أشغال البناء لمؤسسة كاجيما. وأوضح نفس المسؤول أن مؤسسته للتعليم العالي تحتضن أيضا مصلحة لتمثيل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جيكا) التي تعتبر شريك الجزائر في إطار مشروع "صحراء صولار بريدير "(أس أس بي) المخصص لتطوير تكنولوجيات الطاقة الشمسية. وستشكل هذه العملية الهامة المتعلقة بإنتاج الكهرباء من الأشعة الشمسية بالصحراء موضوع ورشة عمل دولية في ماي القادم بجامعة العلوم والتكنولوجيا لوهران بمناسبة الطبعة الرابعة لمنتدى أسيا-إفريقيا حول الطاقة المستدامة. وأشار كساس إلى أن هذا المحور للتعاون قد سمح للجامعات الجزائرية الشريكة بالحصول على معدات علمية من الجيل الأخير مع تعزيز تكوين العديد من طلبة الدكتوراه في مراكز البحث اليابانية. وقد تلت جلسة عرض برنامج المنح الدراسية اليابانية بعرض بمتحف السينما لوهران لفيلم "أولوايز غروب الشمس في الشارع الثالث " من إخراج تاكاشي يامازاكي (2012). ويعد هذا الفيلم الذي تدور أحداثه في أواخر 1950 مع بداية النمو الإقتصادي القوي باليابان ضمن ثلاثة أعمال عرضت في فبراير الماضي بالجزائر العاصمة في إطار البرنامج الثقافي لسفارة اليابان. وقد برمجت طبعة جديدة من الأسبوع الثقافي الياباني خلال شهر جوان القادم بالجزائر العاصمة ومدن أخرى من البلاد ويتضمن عروض تسلط الضوء على تنوع الفنون التقليدية المميزة لهذا البلد.