ركزت معظم عناوين الصحافة الوطنية الصادرة يوم الثلاثاء على خطابات المتسابقين للرئاسيات المقبلة التي طغت عليها في اليوم التاسع من الحملة الانتخابية لرئاسيات 2014 الدعوات إلى "المحافظة على الوحدة الوطنية" و "ضمان التداول السلمي على السلطة" و ذلك لدفع المواطنين للمشاركة بقوة يوم الاقتراع. و قد كتبت صحيفة "المساء" أن خطابات المترشحين لرئاسيات 2014 طغت عليها "الدعوات إلى الدفاع عن الوحدة الوطنية مع التعهد بالتكفل بالانشغالات الاجتماعية" لافتة أن "الجموع الغفيرة للمواطنين بدت تتجاوب مع اللقاءات المنظمة في إطار التعريف بالبرامج الانتخابية عبر مختلف ولايات الوطن". كما أبرزت يومية "المجاهد" الناطقة باللغة الفرنسية من خلال أربعة صفحات خطابات المترشحين لرئاسيات 2014 التي تمحورت حول "الدعوة للدفاع عن الوحدة الوطنية وتغيير الممارسات السياسية و كذا التسيير الاقتصادي و ذلك لدفع المواطنين للمشاركة بقوة يوم الاقتراع لضمان التداول على السلطة". و جاء في يومية "لورزون" الناطقة باللغة الفرنسية أنه ما ميز الحملة الانتخابية في يومها التاسع هو الدعوة إلى التداول السلمي على السلطة و تكريس حوارا وطنيا من أجل المحافظة على استقرار البلاد في ظل اقتصاد منتج. أما صحيفة "اليوم" فإنها ترى ان "خطابات المترشحين لرئاسيات 2014" خالية من قضايا اقتصادية حقيقية و لا تحمل إلا وعودا وهمية غير قابلة للتجسيد" مستعينة بوجهة نظر خبير اقتصادي و مالي الذي اعتبر أن "خطابات المتسابقين تقوم على مقاصد و ليست مساعي". وسجلت يومية "الشعب" بدورها اهتمام المترشحين بمحور التنمية المحلية عن طريق اقتراح آليات عملية لترقية القطاعات الحيوية التي لها صلة مباشرة بالمواطن هدفها تسهيل كل الخدمات اليومية على مستوى المرافق الإدارية و كذا تحسين أداء المجالس الشعبية و الولائية و البلدية". و جاء في مقال في صحيفة "الخبر" أن المترشحين خاضوا في الملفات المتعلقة بالفساد في الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية حيث تعهدوا بغلق كل المنافذ أمام نهب المال العام و كذا محاربة الرشوة". و ترى ذات الصحيفة أن هناك "إشكالية في تنفيذ الرقابة على المال العام" لأن المؤسسات المكلفة بهذه المهمة على غرار مجلس المحاسبة و المفتشية العامة للمالية لا يظهر عملها في أرض الواقع و ذلك في ظل "غموض يسود نشاط مرصد مكافحة الفساد و هيئة الوقاية منه"-حسب هذه اليومية.