شهدت عدة جامعات مصرية اليوم الثلاثاء مواجهات بين قوات الامن وطلاب ينتمون لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة في مصر و الذين نظموا مسيرات احتجاجية اليوم رددوا خلالها هتافات مناهضة للجيش وقوات الامن مطالبين باطلاق سراح زملائهم وارجاع المفصولين من الدراسة على خلفية الاحداث التي شهدتها مصر. وقد واجهت قوات الامن مسيرة لطلاب الاخوان في محيط وزراة الدفاع بحي العباسية شرق القاهرة مستعملة الغاز المسيل للدموع في محاولة لارجاعهم إلى جامعة عين شمس بالمنطقة. وقد وصل أثر الغاز المسيل للدموع الذي اطلقته قوات الامن بكثافة إلى داخل الجامعة ما تسبب فى حالات اختناقات بين صفوف الطلاب. وبجامعة الازهر أشعل طلاب متظاهرون النار في سيارة عميد كلية الزراعة التي شهدت حالة شغب قبل تدخل قوات الامن لتفريق المتظاهرين. وأكد المجلس الأعلى للأزهر المجتمع اليوم انه "لا توجد نية لتأجيل الدراسة بجامعة الازهر مدينا أحداث العنف التى شهدتها الجامعة خلال الأيام الماضية وأيد قرار تواجد قوات الشرطة داخل الحرم الجامعى بصفة دائمة من أجل الحفاظ على المنشآت الجامعية". وكانت جامعة الازهر قررت فصل نحو 700 طالب على خلفية الاحداث الجارية منهم نحو 90 تم فصلهم بصفة نهائية فيما ينتظر الباقي قرار مجلس التأديب. وبجامعة دمنهور بمحافظة البحيرة شمال القاهرة اندلعت اشتباكات عنيفة بين طلاب الإخوان ومؤيدي وزير الدفاع السابق المرشح عبد الفتاح السيسي بعد خروج مسيرة من الجامعة تهتف ضد ترشح المشير عبد الفتاح السيسى وترفع شعارات الاخوان. كما شهدت جامعة القاهرة بالجيزة اشتباكات بالحجارة والأيدى بين طلاب مؤيدين للسيسى وطلاب الاخوان الذين كانوا يرددون هتافات مناهضة للجيش والامن. وتزامنت هذه الاحتجاجات مع تواصل عملية جمع التوقيعات للمترشحين عبر المحافظات في يومها الثاني بعد ان قررت لجنة الانتخابات فتح باب الترشح للرئاسيات المقررة اجراؤها يوم 26 و 27 ماي المقبل. وكان أنصار الاخوان قد صعدوا منذ الخميس الماضي من احتجاجاتهم في الشارع للاعتراض على اعلان السيسي رغبته في الترشح للرئاسيات. وعلى صعيد أخر قررت محكمة جنايات القاهرة اليوم رفع جلسة محاكمة محمد بديع المرشد العام للإخوان و50 آخرين من قيادات الجماعة فى قضية "التخطيط لمواجهة الدولة" بعد فض اعتصام رابعة العدوية وذلك بعد انسحاب هيئة الدفاع اعتراضا على هيئة المحكمة. فيما استأنفت محكمة جنايات القاهرة اليوم محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من مساعديه في قضية قتل المتظاهرين خلال أحداث 25 يناير باستكمال سماع مرافعة وزير الداخلية الاسبق العادلي بشأن تهمة التحريض على قتل المتظاهرين السلميين وإشاعة الفوضى فى البلاد.