دعت وزيرة السياحة و الصناعة التقليدية نورية يمينة زرهوني، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، المستثمرين و المقاولين في السياحة إلى إطلاق مشاريع في مناطق التوسع السياحي قصد المساهمة في تنمية السياحة بالجزائر. وأوضحت السيدة زرهوني، خلال نزولها ضيفة على القناة الثالثة للإذاعة الجزائرية، أن السياحة هي قطاع "استراتيجي و جذاب و مولد للشغل و الثروات"، مشيرة إلى أن الجزائر تتمتع بوسائل و قدرات كفيلة بترقية هذا القطاع. و في هذا السياق، وجهت الوزيرة نداءا إلى مستثمري و مقاولي السياحة للشروع في انجاز مشاريع سياحية على مستوى مناطق التوسع السياحي, مؤكدة أن كل مشروع "يجب أن يحترم الإطار التنظيمي الساري المفعول". و أشارت الوزيرة أيضا إلى أن "السياحة تهم أيضا الشريك الخاص" و يتعين على الدولة أن تلعب من خلال وزارة السياحة دور "المشرف و المراقب و المرافق" من أجل رفع كل العراقيل التي تكبح الاستثمار. و صرحت السيدة زرهوني أن "الجزائر تشهد استتباب الاستقرار و الأمن كما أننا نتجه نحو إقرار مناخ هادئ يمكن أولا الجزائريين من العيش برخاء و أيضا مستثمري و مقاولي السياحة من استقبال السياح الجزائريين و الأجانب في أحسن الظروف" مؤكدة أن "قاعدة 51/49 الموجهة للاستثمار الأجنبي ما زالت سلرية المفعول". و أشارت الوزيرة إلى أن تطوير القطاع يخص في أول الأمر السلطات المحلية و من المفروض أن يكون قائما أيضا على مبدأ إشراك مختلف القطاعات مضيفة أن الأمر يتعلق "بسوق جد هامة" بالنسبة للمستثمرين. و عن سؤال حول مشاريع انجاز الهياكل السياحية أوضحت المتحدثة أنه يجري حاليا إنجاز 377 مشروعا على مستوى مناطق التوسع السياحي مما سيرفع طاقة الاستقبال إلى أزيد من 50.000 سرير و يوفر حوالي 27.000 منصب شغل مذكرة أن تكلفة هذه المشاريع تقدر ب173 مليار دج. و في نفس السياق أكدت الوزيرة أنه سيتم لاحقا تجسيد 369 مشروعا آخرا سيتمكن من توفير أزيد من 34.000 سرير إضافي و توفير 16.000 منصب شغل مضيفة أن الغلاف المالي المخصص لهذه المشاريع تقدر تكلفته بازيد من 92 مليار دج. و عن سؤال حول انشغالات قطاع السياحة أشارت السيدة زرهوني إلى الحصول على العقار، سيما الأراضي الفلاحة ذات المردودية القليلة وبعض الأراضي التابعة للخواص الواقعة داخل مناطق التوسع السياحي. و بخصوص موسم الاصطياف الذي سيفتح يوم 1 جوان أكدت الوزيرة أن التحضيرات تجري بصورة عادية, مذكرة بان الشواطئ الجزائرية تستقبل كل سنة أزيد من 76 مليون مصطاف و أن محطات المياه المعدنية استقبلت سنة 2013 أزيد من 2 مليون شخص. و تطرقت الوزيرة من جهة أخرى إلى وجود بعض النقائص في مجال هياكل الاستقبال و التكوين في مجال السياحة.