أكدت وزيرة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال، زهرة دردوري، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة أن الاستثمار في منشآت الاتصالات السلكية و اللاسلكية و كذا في التكنولوجيات والتطبيقات و خدمات الشريط العريض تعد محركا قويا للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية على المدى الطويل. وصرحت السيدة دردوري خلال يوم دراسي حول الشريط العريض في خدمة التنمية المستديمة "نحن واثقون من أنه ينبغي أن تشكل الاستثمارات في منشآت الاتصالات السلكية و اللاسلكية و كذا في التكنولوجيات و التطبيقات و خدمات الشريط العريض محل اهتمام خاص في إعداد كل استراتيجية تنمية شاملة". وأوضحت الوزيرة أن هذه الاستثمارات تعد "محركا قويا للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية على المدى الطويل و محركا للإنتاجية و النمو الاقتصادي و عاملا هاما لاستحداث مناصب الشغل و مولدا للأرباح". وأضافت أن الحكومة الجزائرية "ما فتئت تخصص استثمارات هامة لتعزيز شبكات الاتصال المتوفرة و تكثيف نشر التكنولوجيات الجديدة للشريط العريض". واعتبرت أن "الجزائر لا يمكنها أن تطمح إلى تنمية مستديمة و لا إلى القضاء على الفقر دون استفادة ناجعة و سريعة من المعلومة و المعرفة في أي مكان و أي وقت". وأوضحت الوزيرة أن الشريط العريض الثابت و النقال يسمح لمختلف الاطراف الفاعلة بتقديم مجموعة من خدمات الاتصال و التطبيق و يساهم "حتما" في تقليص الهوة الرقمية. وأضافت أن مزايا أخرى تعود إلى الشريط العريض بتأثيرات على حفظ النظام البيئي لاسيما بفضل تقليص استهلاك الورق و الطاقة و ذلك من خلال تعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال. وبهذه المناسبة، أعلنت السيدة دردوري عن "تعزيز" الشراكة بين اتصالات الجزائر و بريد الجزائر من خلال التوقيع على اتفاقية لتمكين زبائن الهاتف الثابت من دفع فواتيرهم الخطية. و على هامش هذا اليوم الدراسي تم تنظيم معرض حول استعمال تكنولوجيات الاعلام و الاتصال من قبل الامن و الدرك الوطني. و يهدف اليوم العالمي للاتصالات السلكية واللاسلكية و مجتمع المعلومات إلى تحسيس الرأي العام حول استعمال الانترنت و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال الأخرى في المجالين الاقتصادي و الاجتماعي و كذا الوسائل التي تسمح بتقليص الهوة الرقمية.