حثت مفوضة الزراعة و التنمية الريفية بالإتحاد الإفريقي توموسيم رودها بيس يوم الإثنين جميع الجهات المعنية بالتنمية في القارة على تعزيز التغييرات الإيجابية الرامية إلى التحسين من وضعية المواطنين الأفارقة من خلال عملية شاملة للتحويل الزراعي. وقالت رودها خلال إفتتاحها لأشغال منتدى الصناعات الزراعية الأفريقية المنعقد بملابو عاصمة غينا الاستوائية تحت شعار "تحويل الزراعة في أفريقيا للمشاركة في الازدهار وتحسين سبل العيش و تسخير فرص النمو الشامل والتنمية المستدامة" على "التركيز على تعزيز التغييرات الإيجابية الرامية إلى التأثير الإيجابي و المباشر في معيشة المواطنين الأفارقة من خلال عملية التحول الزراعي شاملة". وأكدت المفوضة الإفريقية خلال هذا المنتدى الذي يعقد على هامش الدورة العادية 23 لقمة الاتحاد الافريقي أن البرنامج الشامل للتنمية الزراعية الذي إعتمده الإتحاد الإفريقي سنة 2002 "أعاد ترشيد المسار الحرج الذي عرفته إفريقيا في مجال الزراعة نحو مزيد من التحكم بغية تحقيق الأهداف الزراعية والتحويلية التي تسعى إلى القارة تجسيدها". وأوضحت ذات المسؤولة "إن مستقبل الزراعة الذي نسعى إليه يجب أن يكون قادرا على المنافسة ويلبي متطلبات النمو السريع وتنويع الصناعات الغذائية للأسواق المحلية والوطنية والإقليمية فيما بين البلدان الأفريقية(...) ويستجيب لمطالب السوق العالمية المتزايدة والملحة". وأضافت "أجدد القول أن النداء الأساسي لنظام الأغذية الزراعية في أفريقيا هي الحصول على أساس تفضيلي للدخول إلى الأسواق داخل أفريقيا والتي بموجب الآثار الناجمة عن نمو السكان في القارة بحوالي 3 في المائة سنويا والنمو القوي للدخل بنسبة 5 بالمائة أو أكثر على مدى العقد الماضي تتطلب مزيدا من الغذاء والمنتجات الزراعية الجيدة والمتنوعة والملائمة". وأوضحت أن "هذا المنتدى سوف يتيح الفرصة للرجال والنساء والشباب أصحاب المصلحة في قطاع الصناعات الزراعية لمناقشة ووضع استراتيجيات لتحقيق تنمية أفضل و بحث سبل تعزيز التكامل و التعاون المشترك" مشيرة إلى أنه تم خلال المؤتمر الوزاري للزراعة و التنمية المنعقد شهر مايو الفارط بأديس أبابا إعتماد خطة من سبع نقاط للدفع قدما بالاستخدام المستدام للثروة السمكية والارتقاء بالتنمية المستدامة وتطوير مشاريع سمكية متوسطة الحجم. وتهدف هذه الخطة إلى تدريب المسؤولين المعنيين بتسويق الأسماك و ضمان تدريب موسع للمنظمات المكلفة بتطوير إدارة الثروة السمكية حسب رودها التي أوضحت أيضا أن "الإطار السياسي والاستراتيجية الإصلاحية للإتحاد الإفريقي يتيحان فرصا لدولنا الأعضاء كي ترفع قدر الإمكان من مستوى الاستفادة من مواردها الطبيعية". ويقدر إنتاج إفريقيا الحالي من الأسماك بحوالي 9.4 ملايين طن سنويا حيث سجلت حصة القارة من الإنتاج السمكي العالمي زيادة بالضعف إلا أنها ما تزال تمثل 2.2 في المائة فقط من الإنتاج العالمي للسنوات العشر الماضية. ويأتى عقد هذا المنتدى بمناسبة إحتفاء الإتحاد الإفريقي ب2014 سنة للزراعة و الأمن الغذائي و بالتزامن مع الإحتفال بالذكرى العاشرة لتبنى البرنامج الشامل للتنمية الزراعية الذي ترعاه مبادرة الشراكة الجديدة لتنمية في إفريقيا "النيباد".