دعا رئيس مجلس الأمة، السيد عبد القادر بن صالح، أمس، بطوكيو (اليابان)، شركاء إفريقيا إلى مرافقة المجهودات التنموية لهذه القارة، الرامية إلى ضمان تحقيق التنمية المستدامة وتفعيل انعكاساتها على تحسين ظروف حياة المواطنين. وأكد السيد بن صالح، ممثل رئيس الجمهورية في أشغال الندوة الخامسة لطوكيو حول تنمية إفريقيا، خلال ورشة حول ”اقتصاد قوي ودائم”، على ”ضرورة مرافقة الشركاء لمجهودات إفريقيا الهادفة إلى تدعيم وتنويع قواعد التطور من أجل ضمان التنمية المستدامة وتفعيل تأثيراتها الايجابية على حياة المواطنين”. وبعد أن ذكر ب«مجهودات القارة من أجل تحسين مناخ الاستثمارات”، دعا السيد بن صالح شركاء إفريقيا إلى ”الاستثمار والمساهمة في الشراكة التي تثمن الإمكانات الكبيرة التي تتوفر عليها القارة، خاصة في قطاعات الهياكل القاعدية والفلاحة والصناعات التقليدية والتنمية التكنولوجية والبشرية”. ويركز مؤتمر طوكيو الدولي الذي ينعقد تحت شعار ”يدا بيد من أجل أفريقيا أكثر دينامية”، على دور القطاع الخاص في النهوض بالتنمية في القارة السمراء، حيث يناقش (إعلان يوكوهاما 2013)، الذي يحدد مبادئ النهوض بالتنمية الأفريقية ويضع خارطة طريق للمبادرات الموجهة للعمل. وتركز خارطة الطريق على سبعة محاور هي تحقيق النمو بقيادة القطاع الخاص وتسريع وضع البنية التحتية من أجل النمو وجعل المزارعين فاعلين رئيسيين في التنمية وكذا تعزيز التنمية المستدامة والمرنة وإقامة مجتمع شامل للنمو بالإضافة إلى بناء قارة يعمها السلم والاستقرار وخلق الأمل للنمو. ويعد ”تيكاد” أهم مؤتمر من نوعه حول التنمية في إفريقيا يقام خارج القارة الأفريقية، وتنظمه اليابان بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة والبنك الدولي وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي. ويشارك في تنظيم المؤتمر العديد من المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص المهتم بشؤون التنمية في أفريقيا. وكان المؤتمر قد انطلق في 1993 بهدف تعزيز الحوار بين اليابان والقادة الأفارقة وشركاء التنمية. ويعقد المؤتمر كل خمس سنوات. ولا يتجاوز حجم المبادلات التجارية بين اليابان وإفريقيا خُمس حجم تجارة الصين منافسها القوي في القارة، كما أن استثماراتها المباشرة أقل بثمانية أضعاف.