يدخل الرياضيون الجزائريون المشاركون في الألعاب الأولمبية - 2014 للشباب (16-28 أغسطس) اليوم الخميس مرحلة الجد ضمن برنامج تدريباتهم استعدادا لخوض غمار مختلف المنافسات قبل 48 ساعة عن الانطلاق الرسمي لهذه التظاهرة الرياضية الكبيرة. .أجرى بعض الرياضيين الجزائريين تدريبات خفيفة امس الأربعاء من اجل الاسترجاع بعد السفرية الشاقة التي قادتهم من الجزائر إلى نانجينغ مرورا بكل من الدوحة القطرية والعاصمة الاقتصادية للصين شانغهاي، ويتعلق الأمر بكل من رياضات الجيدو والجمباز والملاكمة وتنس الطاولة. أما اليوم الخميس فقد دخلت جميع الاختصاصات ال12 التي تشارك فيها الجزائر في مرحلة التحضير الجدي لاسيما من الناحيتين الفنية والبدنية. وتجري البعثة الجزائرية الرياضية تدريبات مكثفة وذلك مرتين في اليوم الاولى في الفترة الصباحية بعد تناول وجبة الافطار، والثانية في الفترة المسائية. ويوجد الشبان المعنيون بالمنافسة رفقة مدربيهم في قاعات التدريبات بالقرية الاولمبية كالجمباز الايقاعي والملاكمة والمسايفة، في حين فقد تنقل كل من رياضيي الجيدو والدراجات والشراع والتجذيف الى مقر المنافسة التي تبعد عن القرية بعشرات الكيلومترات. وحسب برنامج المنافسات، فان كل من تنس الطاولة والجيدو و الدراجات و السباحة و رفع الاثقال والجمباز الفني سيكونون على موعد مع المنافسات يومي الاحد المقبل (17 اغسطس). أما بالنسبة للشراع والتجذيف فستنطلق المنافسة يوم الاثنين 18 من نفس الشهر، وتجرى منافسات المسايفة يوم 19 اغسطس وتليها العاب القوى 20 اغسطس ثم الملاكمة 23 اغسطس والمصارعة يوم 25 من الشهر الثامن ايضا. يذكر ان الجزائر لن تكون حاضرة في منافسات التنس بسبب عدم تعافي اللاعبة الواعدة ايناس ايبو من اصابتها على مستوى الكاحل. وتشارك الجزائر في اولمبياد نانجينغ-2014 للشباب ب33 رياضيا بينهم 16 من الاناث في 12 رياضة. اصداء من نانجينغ نانجينغ (الصين) - اصداء استقتها "واج" 48 ساعة قبل انطلاق النسخة الثانية للالعاب الاولمبية 2014 للشباب بمدينة نانجينغ الصينية (16-28 اغسطس). طقس : سادت اجواء ممطرة وباردة خلال الايام الثلاثة الاولى بعد وصول البعثة الرياضية الجزائرية الى مدينة نانجينغ للمشاركة في اولمبياد الشباب 2014، كما تراجعت درجة الحرارة بها الى 18 درجة مئوية فيما تساقطت الامطار بشكل متقطع الامر الذي الزم الجميع على ارتداء المعاطف الواقية. لغة : يجد العديد من الوافدين الممثلين لاكثر من 200 دولة، بينها الجزائر، صعوبات كبيرة في التواصل مع منظمي الالعاب الصينيين، فعلى الرغم من ان اللغة الثانية في هذا البلد هي الانجليزية، الا ان اعضاء الوفود واجهتهم عراقيل كبيرة في ايصال رغباتهم وانشغالاتهم الى الصينيين الذين استنتج انهم لا يتقنون حتى لغتهم الثانية، حيث راح البعض الى التعبير عما يريد عبر الاشارات والايماءات لكن احيانا دون جدوى. تنظيم : واجه منظمو الحدث الاولمبي بنانجينغ الصينية صعوبات جمة في عملية تنظيم الوفود التي حلت وعلى دفعة واحدة على مطار شانغهاي الدولي وحول كيفية ايجاد حافلات تابعة للجنة التنظيمية كي تقلهم جميعا الى القرية الاولمبية، حيث ومن بينها اظطر الوفد الجزائري الى انتظار دوره في الانتقال الى نانجينغ لمدة تفوق الساعتين من الزمن. صرامة : تفرض اللجنة المنظمة لاولمبياد الشباب 2014 بنانجينغ قوانين صارمة على الجميع لاسيما على مستوى القرية الاولمبية، حيث قدرت مبلغ 300 دولار في حال تحطم او اتلاف اي شيء في غرف الرياضيين ومدربيهم وذلك من اجل الحفاظ على سلامة ونظافة المكان وهو ما جعل مسؤولى البعثة الجزائرية يطالبون اعضاء الوفد بالتحلي بالحذر واليقظة لاسيما وان الرياضيين شبان. مجهود : يسعى كل من رئيس الوفد الرياضي الجزائري عبد الرحمن حماد ونائبه رابح شباح الى وضع البعثة الجزائرية في احسن الاحوال وتوفير لهم جميع المتطلبات مهما كلفهم الامر على الرغم من ان الظروف بالقرية الاولمبية خلال اليومين الاولين كانت بالغة الصعوبة لاسيما فيما يتعلق بايجاد غرف لجميع الاعضاء، حيث بذل هذان المسؤولان مجهودات تستحق التنويه كي لا يواجه الجزائريون اي صعوبات. نقل : وفرت اللجنة التنظيمية حافلات تقوم بنقل الرياضيين والمدربين وكذا الصحافيين الى اماكن التدريبات والمنافسات، حيث لم تتوقف من الحركة ولم يتم تسجيل اي تأخر في قدوم حافلة بعد ذهاب الاخرى وذلك حرصا من المنظمين على عدم التأخر على المعنيين لنقلهم الى الاماكن التي يرغبون في الوصول اليها. ابتسامة : لا تغادر الابتسامة محيا الشبان المنظمين للحدث الاولمبي بنانجيغ . وبالفعل فأين تسير ترى وجوها مستبشرة وحيثما تجد اي صعوبة تجدهم بجانبك يسالونك بالانجليزية "هل تريد مساعدة"، ومعروف على الصينيين انهم من ابرز الشعوب الاسياوية في الترحاب بالسياح .وكما يقول المثل الصيني "من لا يعرف كيف يبتسم لا يفتح محلا ولا يتعامل مع الناس".