أكد رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية, مصطفى بيراف الاثنين أن الهيئات العليا للرياضة الجزائرية لم تقم بتحديد أي هدف للرياضيين ال34 الذين سيشاركون في الالعاب الاولمبية للشباب 2014 التي تحتضنها مدينة نانجينغ الصينية بين 16 و 28 أغسطس, والرهان الرئيسي هو "تشريف الالوان الوطنية". وقال بيراف خلال ندوة صحفية نشطها بقاعة المحاضرات لفندق 5 جويلية بالجزائر: "وضع الضغط على رياضيين شباب سنهم 16 أو 17 سنة لكي يحققوا أحسن نتائج ممكنة لا يتطابق مع القيم الاولمبية لان هاته الالعاب يهدف منها التربية و الثقافة والصداقة والاحترام والروح الرياضية". واضاف رئيس الهيئة الاولمبية "نحن نود حماية رياضيينا الشباب من كل أنواع الضغط غير المجدي خصوصا وأنهم يعتبرون مستقبل الرياضة الجزائرية". وبعثت الجزائر مشاريع هياكل رياضية كبرى هي قيد الانجاز على مستوى التراب الوطني تحسبا لاحتضانها مواعيد هامة على المدى المتوسط, معولة على نخبة شابة من أجل تمثيل يرقى لمستوى التطلعات. وفي هذا الشأن أوضح ان "الكثير من الامور تغيرت مقارنة بالماضي. حاليا وبفضل دعم وزارة الرياضة للاتحاديات, هناك أكثر عناية بالفئات الشابة وهو ما نتمنى أن ينعكس على نتائج النخبة الوطنية في المستقبل القريب". وإستحسن بيراف "تمكن 34 رياضيا من التأهل للالعاب الاولمبية للشباب 2014 بنانجينغ وهو شيء جيد للجزائر التي مثلها 21 رياضيا فقط في أولمبياد الشباب 2010 بسنغافورة. إذن هناك تحسن ملحوظ وهو شيء مشجع منذ البداية". من جهته, قال صاحب الميدالية الفضية للقفز العالي في الالعاب الاولمبية بسيدني 2000 عبد الرحمان حماد الذي يقود البعثة الجزائرية إلى نانجينغ "بعض الرياضيين يبلغون من العمر 15 أو 16 سنة فقط. هذا ما يدفعنا للاعتماد عليهم لتحقيق نتائج في الالعاب الاولمبية 2020". وفي رده على سؤال متعلق بالمكافأت المالية للرياضيين الحاصلين على ميداليات محتملة أكد بيراف أن "في حالة الحصول على ميداليات أولمبية بنانجينغ, الرياضي المعني سيتلقى مكافأة ملائمة تضاهي مجهوداته المبذولة". يضم الوفد الجزائري المتوجه إلى الصين للمشاركة في أولمبياد الشباب, 58 عضوا من بينهم 34 رياضيا. "يطير الوفد الجزائري نحو الصين يوم 11 اغسطس في رحلة عادية الجزائر-الدوحة-شانغهاي حيث تكون المرحلة النهائية للرحلة برا من خلال سفرية قصيرة مدتها 4 ساعات", يوضح حماد. وتستعد مدينة نانجينغ الصينية لاستقبال حوالي 3600 رياضي في 26 إختصاصا يمثلون 205 بلد يتنافسون في 15 موقعا. وتاسف حماد على شيء مهم هو تحديد لجنة التنظيم عدد الاطباء والمدلكين بالنسبة للوفود المشاركة. وقال في الختام "سمح لنا بإصطحاب طبيبين (2) ومدلك واحد فقط. هذا العدد غير كاف من أجل التكفل ب 34 رياضيا. بالمقابل وضعت لجنة تنظيم أولمبياد نانجينغ-2014 تحت تصرف الوفود الرياضية عيادتين طبيتين مجهزتين: الاولى داخل القرية الرياضية والثانية لا تبعد عنه كثيرا".