أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة يوم الاثنين بالجزائر أن فريق الوساطة في مفاوضات السلام الجوهرية لحل أزمة مالي في إطار مسار الجزائر يعمل "دون هوادة من أجل ترقية السلم والأمن في إطار الإخوة والكرامة". وقال السيد لعمامرة لدى افتتاحه أشغال الجولة الثانية من مفاوضات السلام الجوهرية لحل الأزمة في مالي في إطار مسار الجزائر أن "فريق الوساطة يعمل دون هوادة من أجل ترقية السلم والأمن في إطار الأخوة والكرامة ". وبعد ان بلغ السيد لعمامرة تحيات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للوفود المشاركة في المفاوضات أوضح ان الرئيس بوتفليقة " يتابع جميع المجهودات المبذولة في هذا المسعى ويتمنى نجاح الأعمال" . وفي نفس السياق أكد السيد لعمامرة قائلا :" أقول باسم رئيس الجمهورية ان الجزائر لن تدخر أي جهد لبحث سلم دائم وشامل في مالي الذي يطمح للسلم والرقي وتشاطرها في ذلك كل دول الساحل الافريقي". وذكر الوزير أن مفاوضات السلام الجوهرية لحل أزمة مالي في اطار مسار الجزائر "مرحلة حاسمة في مسار السلم والأمن وسبقها عمل إعدادي كثيف". وأشار نفس المسؤول إلى أن هذه المفاوضات "ستكون في مستوى الطموحات التي تنتظرنا لتجسيد ما هو منتظر من مسار الجزائر"مبرزا أن الفرصة " سانحة لفتح صفحة جديدة في مصلحة مالي والشعب المالي". وفي هذا السياق أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية "استعداد الجزائر الدائم في اطار المنظومة الدولية لتجاوز أسباب المرحلة وتوجيه نظرة ثاقبة نحو المستقبل". وكانت أشغال الجولة الثانية من هذه المفاوضات انطلقت بالوقوف دقيقة صمت ترحما على روح القنصل بوعلام سايس والدبلوماسي تواتي الطاهر. وبالمناسبة جدد السيد لعمامرة أن "عودة الدبلوماسيين الجزائريين الذي احتجزوا منذ 6 أبريل 2012 كان بفضل جهود شخصية قام بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة". وأوضح السيد لعمامرة أن الاعتداء الذي ارتكب ضد موظفي القنصلية الجزائرية بغاو شمال مالي "هو عمل موجه ضد إفريقيا كلها ولا يستهدف الجزائرومالي فقط".