حل وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية البرتغالي روي شانسيريل دي ماشيت يوم الأحد بالجزائر العاصمة في زيارة عمل تندرج في إطار مواصلة الحوار السياسي الثنائي طبقا لمعاهدة الصداقة و التعاون و حسن الجوار الموقعة بين البلدين في يناير 2005. و كان في استقبال السيد ماشيت لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة. و أوضح رئيس الدبلوماسية البرتغالية في تصريح للصحافة أن العلاقات السياسية بين الجزائر و البرتغال "اكثر من جيدة" معربا عن أمله في تعزيز روابط حسن الجوار بين البلدين. كما أشار إلى أن المحادثات التي سيجريها في الجزائر ستتمحور حول عديد المجالات سيما تطوير التعاون الاقتصادي و الثقافي و العلمي و الطاقوي. و أضاف أن "الجزائر و البرتغال قد رفعا من حجم مبادلاتهما التجارية بما في ذلك في مجال الطاقة" مبرزا الدور "الهام" للجزائر في تموين البرتغال بالغاز. وتابع السيد دي ماشيت قوله أن مسائل الأمن في المتوسط الغربي و الشرق الأوسط (العراق و سوريا وليبيا) ستكون هي أيضا ضمن برنامج المحادثات مع المسؤولين الجزائريين. وكانت وزارة الشؤون الخارجية قد أشارت في بيان لها إلى أن زيارة وزير شؤون خارجية البرتغال ستشكل فرصة جديدة للبلدين لتقييم وضع العلاقات الثنائية و تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية و الدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك. و علاوة على المحادثات التي سيجريها مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة سيستقبل رئيس الدبلوماسية البرتغالية من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال. كما تندرج هذه الزيارة في إطار التحضير للاجتماع الرابع رفيع المستوى الجزائري-البرتغالي المزمع عقده خلال الثلاثي الأول من سنة 2015. و أضاف نفس البيان أن "الزيارة ستشكل مرحلة جديدة في مسار تعزيز علاقات الصداقة و التعاون من أجل إرساء شراكة اقتصادية شاملة و تعود بالفائدة على الطرفين".