دعا وزير النقل السيد عمار غول اليوم الثلاثاء بسكيكدة الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية و المؤسسة اللوجستيكية متعددة الخدمات بسكيكدة لإقامة شراكة بينهما. و اقترح الوزيرعلى الطرفين التنسيق فيما بينهما لتوجيه نقل البضائع و الحاويات و مواد البناء عبر السكك الحديدية لأنه "من غير الممكن الاستمرار بالطرق الحالية"على حد تعبيره. و شدد السيد غول كذلك على التنسيق بين هاتين المؤسستين و الموانئ المعنية لإعادة توجيه أكبر كمية من هذه المواد عبر خطوط السكك الحديدية مشيرا إلى أن الوزارة الوصية ستقدم لهم كل الإعانات الضرورية لنجاح هذه الشراكة "حتى و لو تطلب الأمر الاستعانة بشركات أجنبية". و أشار الوزير إلى الأهمية الكبرى للمؤسسة اللوجيستيكية متعددة الخدمات بالنسبة للولاية و الوطن مؤكدا على ضرورة انتهاج إدارة الموانئ الجافة طرق اقتصادية محكمة. و من جهته أفاد مدير هذه المؤسسة السيد عماد طنفور بأنه سيتم إنشاء موانئ جافة في بلدية الخروب (قسنطينة) و جنوب البلاد من أجل مواكبة الكم الهائل للبضائع فيما دعا السيد غول إلى فتح ميناء جاف بالهضاب العليا. للإشارة فإن الشركة اللوجستيكية المتعددة الخدمات بسكيكدة المستحدثة في إطارشراكة بين المؤسستين المرفئيتين لكل من سكيكدةوعنابة وشركة النقل المتعدد الخدمات للبضائع (فرع الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية) قد انطلقت في نشاطاتها في يوليو 2012 وتتمتع بصلاحيات أساسية لتسيير الموانئ الجافة والأرضيات اللوجستيكية زيادة عن استلام وتخزين وتسليم الحاويات والمركبات وغيرها. و سيتم من جهة أخرى حسب السيد غول توسعة ميناء سكيكدة و إنجاز ميناء خاص بالحاويات يتسع ل1 مليون حاوية و قابل للتوسع مستقبلا يضاف للميناء البترولي و ميناء البضائع و ذلك نظرا للتطور الإيجابي جدا لميناء سكيكدة الذي يعود سنويا بالأرباح على الولاية. المشاريع الخاصة بالسكك الحديدية بولاية سكيكدة ذات بعد وطني هام و صرح وزير النقل عمار غول أن المشاريع الخاصة بالسكك الحديدية التي استفادت بها ولاية سكيكدة لها "أهمية كبرى للمنطقة و للوطن و تندرج في إطار إستراتيجية وطنية". و أضاف الوزير أن الخطوط الثلاثة للنقل بالسكك الحديدية وهي خط عنابة - رمضان جمال بولاية سكيكدة و رمضان جمال - سكيكدة و كذا القل - تمالوس ستربط ميناء سكيكدة بشرق و غرب الوطن الأمر الذي سيكون له بعد وطني كبير . و أشار السيد غول إلى أنه بدون تطوير النقل بالسكك الحديدية فلن يتم مواكبة التطور المستقبلي الذي سيشهده ميناء سكيكدة "الذي ستكون له أهمية كبيرة إذا تم ربطه بخطوط سكك حديدية مزدوجة و مكهربة و سريعة." و دعا الوزير بالمناسبة إلى ضرورة الانتهاء الكلي من الدراسة الخاصة بخط رمضان جمال - سكيكدة على مسافة 19 كلم و عرضها بعد ثلاثة أسابيع من الآن على الولاية و المقاولات و الانطلاق في أقرب الآجال في تجسيده و ذلك بالنظر إلى الأهمية الكبيرة التي يمثلها ربط ميناء سكيكدة بولايات شرق البلاد و الجزائر العاصمة وصولا إلى الحدود الجزائرية - المغربية. و بخصوص ازدواجية خط عنابة - رمضان جمال على مسافة حوالي 90 كلم و الذي تسجل أشغاله تأخرا ملحوظا تجاوز الخمس سنوات على اعتبار أن أشغاله انطلقت خلال الخماسي 2005 - 2009 و ذلك بسبب مشاكل كبيرة يعاني منها المجمع المكلف بالإنجازهدد السيد غول بفسخ العقد إن لم يتم إيجاد حل خلال أسبوع واحد و استئناف المشروع الذي لم تتعد نسبة إنجازه 43 بالمائة. و أضاف بأن هذا المشروع يجب أن يدخل حيز الخدمة في أقرب الآجال قائلا "إنه من غير المقبول أن يتأخر إنجاز مشروع له أهمية بالنسبة للنقل في شرق البلاد لأكثر من خمس سنوات." كما شدد الوزير على ضرورة إنهاء الإجراءات الخاصة بإنجاز دراسة مشروع خط السكة الحديدية القل - تمالوس (غرب سكيكدة) بطول 25 كلم كأقصى حد بعد ثلاثة أسابيع لما له من أهمية للمنطقة و ما جاورها و فك العزلة عليها. و تفقد السيد غول أشغال إنجاز محطة المسافرين المتعددة الأنماط التي تقدمت أشغال بنائها بنسبة50 بالمائة و المتواجدة بمحطة المسافرين البرية البراني بالمدخل الشرقي لمدينة سكيكدة و التي رصد لها مبلغ إجمالي ب 840 مليون د.ج و انطلقت أشغال إنجازها في 2008 على أن يتم استلامها في 2011 دون أن يتحقق ذلك بسبب العوائق التقنية التي تعترض المشروع. كما عاين الوزير خلال زيارته أشغال إنجاز النفق الأرضي بقصابة و الميناء الجاف بالمنطقة الصناعية الصغرى و كذا ميناء سكيكدة.