دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد محمد عيسى يوم السبت بالمدية إلى محاربة بوادرالعنف ومكافحة كل أشكال التطرف والانقسام التي تهدد تماسك وتناسق المجتمع. وذكر الوزير لدى افتتاح يوم دراسي حول تنامي ظاهرة العنف في أوساط المجتمع الجزائري المنظم بمعهد الحقوق بالمدية بأن تنامي ظاهرة العنف "تدعونا اليوم أكثر مما مضى إلى تضافر الجهود والطاقات لاقتلاع من الجذور هذه الآفة التي تنخر مجتمعنا و تهدد تماسكه". واعتبر الوزير في هذا الصدد أنه ينبغي"نبذ من تصرفاتنا وأفعالنا وأقوالنا كل ما من شأنه يؤدي إلى إقصاء أو تهميش فئة من المجتمع" مشددا على أهمية " تفضيل" الحوار و التشاور واعتماد خطاب "جامع و موحد". ودعا السيد محمد عيسى في هذا السياق إلى ضرورة " التبليغ و مكافحة كل أشكال التطرف الديني و السياسي والثقافي أو العرقي من طرف الجميع" مؤكدا أن " الحل في متناول كل واحد منا" وأنه بالإمكان استئصال هذه الظاهرة بفضل العودة إلى تعاليم "ديننا الحنيف وتوحيد قوتنا". وأضاف الوزير أن مكافحة ظاهرة العنف لا تقتصرعلى هيئة معينة أومؤسسات الدولة لوحدها و إنما هي واجبة على كل شرائح المجتمع. للإشارة فإن هذا اللقاء عرف تقديم جامعيين إلى جانب ممثلي الأمن و الدرك الوطنيين عدة مداخلات حول ظاهرة العنف ومصدرها و العوامل المؤدية إلى انتشارها في أوساط المجتمع وكذا مختلف أشكال العنف المتفشية وسط العائلات و في الشارع والأماكن العمومية و الملاعب. كما نظمت بنفس المناسبة ورشات لمناقشة هذه الظاهرة و الخروج بتوصيات واقتراحات للتصدي لهذه الآفة.