حصد مسرح باتنة الجهوي 5 جوائز في ختام المهرجانالثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي الذي أسدل الستار على فعالياته ليلة الخميس إلى الجمعة في أجواء بهيجة على وقع الأغنية الأمازيغية مما زاد في حرارة المكان رغم برودة الطقس الشديدة بعاصمة الأوراس. وتوجت بالمناسبة مسرحية "ورنيد أكيد رنيغ" ومعناها (أعطيني أنزيدك) التي أخرجها لمسرح باتنة الجهوي الشاب فوزي بن براهيم بجوائز أحسن عرض متكامل وأحسن نص (ليلى بن عائشة) وأحسن سينوغرافيا (حمزة جاب الله) وأحسن موسيقى (حسان لعمامرة) وأحسن دور رجالي ثاني (رياض لونانسة). ونال مسرح بجاية الجهوي عن مسرحية "جلول الفهايمي" المأخوذة عن نص لعبد القادر علولة جائزتي أحسن إخراج (جمال عبد اللي) أحسن دور رجالي أول (بلقاسم كعوان) فيما توجت الجمعية الثقافية "تالة" للفنون الدرامية من تيزي وزو بجائزتي أحسن دور نسائي ثاني (بوعسيلة سامية) وأحسن دور رجالي واعد (حسان علان) لتعود جائزة أحسن دور نسائي أول للممثلة سامية بوناب من تعاونية "الفضاء الأزرق" لباتنة وجائزة لجنة التحكيم للتعاونية المسرحية "أمسذورار" لقرية آيت لحسن تيزي وزو. وتميز حفل اختتام هذه التظاهرة التي احتضنتها باتنة في الفترة من 10 إلى 18 ديسمبر الجاري بتكريم خاص لعميدة الأغنية الشاوية ديهيا التي عادت إلى مسقط رأسها بعد 35 سنة من الغياب في المهجر لتعلن بذلك عودتها إلى الساحة الفنية من ركح مسرح باتنة الجهوي بتأديتها لأغنيتها الشهيرة "أمناي" (الفارس) ومرافقتها للمطرب هشام بومعراف في أداء أغنية "علا ذا مزيان" (علا الصغير). وتداول على ركح المسرح الجهوي الذي شهد إقبالا غير مسبوق للجمهور في تلك الليلة كل من ماسنيسا وكذا فرقة "نوستالجيا" والمغني عبد العظيم من مدينة عين البيضاء (أم البواقي) إلى جانب الفنانة ماسيليا التي عادت للغناء بعد 12 سنة من الغياب عن الساحة الفنية. وقد أجمع المشاركون في المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي الذي أطفأ هذه السنة شمعته السادسة وسط حضور مكثف لعشاق الفن الرابع والأغنية الأمازيغية من أكاديميين وباحثين ومهتمين بأب الفنون بأن هذه التظاهرة عرفت هذه السنة نقلة نوعية سواء من حيث العروض التي دخلت المنافسة أو الملتقى العلمي و الندوات التي نظمت على الهامش. وأوصت لجنة التحكيم بضرورة إدراج المسرحية الفائزة في كل طبعة ضمن المشاركين في مهرجان المسرح المحترف وأيضا برمجتها في التظاهرات المنظمة خارج الوطن للتعريف بالمسرح والثقافة الأمازيغية التي تعد إحدى روافد الشخصية الجزائرية. يذكر بأن العروض والحفلات الفنية المقدمة على الخشبة المتنقلة التي نصبت في الساحة المقابلة للمسرح الجهوي وسط مدينة باتنة طيلة المهرجان لاقت إقبالا كبيرا للجمهور حتى في أوقات تساقط المطر مما أضفى طابعا خاصا على هذا الموعد الثقافي الذي أصبح يستقطب أصدقاء ومهتمين جدد من سنة لأخرى حسب تعبير أعضاء محافظة المهرجان.