صفق عشاق الفن الرابع بباتنة لمسرحية "نساء المدينة" في عرضها العام الذي قدم مساء يوم الثلاثاء على خشبة مسرح باتنة الجهوي حسب مالوحظ. ولاقت هذه المسرحية التي تعد آخر ما أنتجه مسرح قسنطينة الجهوي الذي يشهد مبناه حاليا أشغال ترميم تحضيرا لتظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية سنة 2015" استحسان كبير من طرف الجمهور المتذوق لأب الفنون . وأضافت "نساء المدينة" التي اقتبستها شهيناز نغواش عن نص للكاتب العالمي وليام شكسبير "زوجات وندسور المرحات" وأخرجتها ذات الشابة جوا من المرح على خشبة مسرح باتنة الجهوي حيث امتزجت الفكاهة بنوع من التراجيديا من خلال تسليط الضوء على جانب من العلاقات الإنسانية. وتروي هذه المسرحية قصة فارس مخادع لعوب "جون فولستاف" الوافد الجديد على مدينة ويندسور الذي يحاول نسج شباكه حول سيدتين متزوجتين طمعا في ثروتهما فيقوم بإرسال رسالة غرامية لكل واحدة منهن لكن الضحيتين تكتشفان الخدعة بحكم صداقتهما القوية وتوقعان به ليسدل الستار على مشهد تزويجه بالخادمة التي يمقتها. ولم تخف المخرجة شهيناز إعحابها بالجمهور الباتني حيث قالت ل"وأج" بعد إنتهاء العرض "كنا متخوفون من رد فعل الحضور لكن دخول الجمهور في اللعبة مع الممثلين منذ الوهلة الأولى لصعودهم على الخشبة أعطاهم دعما وجعلهم يقدمون كل ما لديهم". وعن إختيار نص "نساء وندسور المرحات" لتقديمها باللغة العربية العامية الجزائرية قالت شهيناز "هي مغامرة جميلة وصعبة وربما نوع من التطاول على أعمال شكسبير الذي أحسست به قبل أن أرى اندماج الحضور مع أبطال العرض وهم كلهم من جيل الممثلين الشباب الذين التحقوا بمسرح قسنطينة الجهوي بإستثناء الممثل جمال مزواري لأدرك بعد ذلك بأنني وفقت إلى حد ما ". وسيشارك مسرح قسنطينة الجهوي بهذه المسرحية التي تدخل ضمن ما يعرف بمسرح الملهاة (العبث) خلال سنة 2015 بمناسبة مهرجان المسرح النسوي الذي يحتضنه سنويا المسرح الجهوي عزالدين مجوبي بعنابة.