صرح رئيس جمهورية السينغال السيد ماكي سال مساء يوم الأربعاء بعين ماضي بولاية الأغواط أن "بلاده معروفة بإنتماء عدد كبير من أبنائها إلى الطريقة التجانية". وأوضح الرئيس سال بمقر الخلافة العامة للطريقة التجانية حيث كان في استقباله الخليفة العام الشيخ علي التجاني قائلا "أن السينغال فيها ما فيها من أبناء سيدي أحمد التجاني وذريته والمنتمين إليه حيث كان خير مرشد وخير منفذ لتعاليم دين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم". وأضاف الرئيس السينغالي " أشهد بكفاءة أسرة التجانية وبأخلاقها الحميدة لذا أبيت إلا أن أصطحب معي كل أبناء الزوايا التجانية الكبيرة المتواجدة بالسينغال من مشائخ ومقاديم". وأفاد الرئيس سال من جهة أخرى بأنه "حمل رسالة شفوية من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي إعتبره 'علما من أعلام العالم' إلى الخليفة العام للطريقة التجانية علي التجاني على إثر وفاة والدته قبل أيام". وقبل ذلك استمع رئيس جمهورية السينغال إلى كلمة ترحيبية من الخليفة العام للطريقة التجانية قرأها أحد أتباعها عبر له فيها عن أهمية المناسبة في استعادة ذكريات مشتركة بين الشعبين وهي قمة في النبل والتسامح ونشر رسالة الإسلام الطاهرة. كما ذكر الخليفة العام في كلمته "ببث روح الإسلام وإستلهام الجزائر من معانيه في سبيل تدبير شؤونها وحكمة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في إرساء الحكم الراشد والسلم والوئام". وتضمنت هذه الكلمة أيضا تقديم التعازي للرئيس السينغالي إثر وفاة عدد من الجنود السينغاليين ضمن قوات الإتحاد الإفريقي. وبالمناسبة منح شيخ الطريقة التجانية الرئيس السينغالي "إجازة الطريقة"وهي رتبة يظفر بها المريد ممن يكون على قدر من الكفاءة والتميز. كما أهدى له الشيخ علي التجاني أربعة كتب في الذكر التجاني وهي "جواهر المعاني" و " كشف الحجاب " و "الفتح الرباني في ما يحتاج الفقير التجاني" و "أحزاب وأوراد". واختتم الرئيس ماكي سال زيارته لمقر الخلافة العامة للطريقة التجانية بالتنقل إلى القصر القديم والوقوف عند مسقط رأس مؤسسة الطريقة سيدي أحمد التجاني قبل أن يؤدي صلاة المغرب بمسجد سيدي محمد الحبيب التجاني.