أكدت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي مساء الأربعاء بجانت (ولاية إيليزي) أن الأغنية التارقية هي أغنية "حية" تبرز الموروث الثقافي الجزائري. وأوضحت الوزيرة خلال إشرافها على اختتام فعاليات المهرجان الوطني للصناعة التقليدية والأغنية الذي تم تنظيمه بالتنسيق بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية ووزارة الثقافة أن شباب ولاية إيليزي مبدعين من خلال إبرازهم للفن التارقي الأصيل ومجهوداتهم الجبارة في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي اللامادي الذي يعكس الثقافة الجزائرية. واعتبرت السيدة لعبيدي أن الثقافة الجزائرية في منطقة التاسيلي (إيليزي) هي رمز من رموز الثقافة الوطنية المتنوعة وأن الشعب الجزائري بحاجة ماسة لثقافة تجمعه بحيث تكون مزيج بين الثقافة الأصيلة والمعاصرة. وخلال حفل إختتام هذه التظاهرة الثقافية التي امتدت على مدار أسبوع بساحة "مغارة السفراء" بتيسراس والتي أحياه الفنانون عبد الله مصباحي ونبيل عثماني بالي ووليد عثماني بالي تم تكريم عائلة عميد الأغنية التارقية المرحوم " أمبارك عثماني بالي" الذي قدم الكثير للأغنية التارقية التي صال وجال بها مختلف أصقاع العالم. ومن جهة أخرى وفي تصريح ل"وأج" ذكرت السيدة لعبيدي أن الثقافة لها علاقة "كبيرة" بالمسار التنموي للبلاد حيث تعمل دائرتها الوزارية بالتنسيق مع " الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب" من أجل خلق مؤسسات شبانية مصغرة في مختلف الجوانب الفنية ستسهم لا محالة في تنمية وتطوير الإقتصاد الوطني. واعتبرت أن الإستثمار في الأعمال الإبداعية المختلفة يعتبر طاقة متجددة تعطي مستقبلا الكثير للتنمية المستدامة. هذا وقد قامت السيدة لعبيدي بزيارة عمل وتفقد لمدينة جانت (420 جنوب ولاية إيليزي) والتي دامت يوم واحد للوقوف على واقع القطاع بالمنطقة ومعاينة جملة من المشاريع والهياكل التابعة للقطاع.