ألح وزير التكوين والتعليم المهنيين نور الدين بدوي يوم الاثنين بولاية أدرار على أهمية تشبع الشباب بروح المقاولاتية للمساهمة في جهود التنمية المحلية بهذه المنطقة. وأكد الوزير لدى معاينته لعدة مؤسسات تكوينية في إطار اليوم الثاني و الأخير من زيارته للولاية أنه " يتعين على المتربصين التشبع بروح المقاولاتية التي ستفتح أمامهم فرص المساهمة في جهود التنمية المحلية بهذه المنطقة من خلال إنشاء مؤسسات مصغرة ضمن مختلف آليات التشغيل التي توفرها الدولة للشباب". ودعا السيد بدوي في هذا الصدد المتربصين إلى التوجه نحو الإختصاصات التكوينية التي تساعدهم على استحداث مؤسسات مصغرة على ضوء المتطلبات التنموية التي تحتاج إليها المنطقة. واطلع الوزير على وضعية التكوين بمركزي التكوين المهني والتمهين بكل من فنوغيل و أدرار (4) و المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني (1) بعاصمة الولاية. وبعد استماعه لبعض انشغالات المتربصين حث السيد بدوي مسؤولي القطاع إلى رفع كل العراقيل أمام الشباب من أجل تسهيل التحاقهم بمختلف مؤسسات التكوين بهذه الولاية. وبخصوص انشغال يتعلق بمسألة تكوين المكونين ذكر الوزير أنه سيتم تنظيم دورات صيفية لترقية كفاءات المكونين. وواصل السيد بدوي زيارته بمعاينة مشروع إنجاز مركز التكوين المهني والتمهين ببلدية تينركوك ( 260 كلم شمال الولاية) الذي توجد ورشاته على وشك الإنتهاء والذي رصد له غلافا ماليا بقيمة 210 مليون دج حسب البطاقة التقنية للمشروع. وأعطى الوزير تعليمات لتسليم هذا الهيكل وفتحه أمام الشباب في الدخول التكويني القادم (دورة سبتمبر) كأقصى حد. كما تفقد الوفد الوزاري ملحقة التكوين المهني بتنركوك الموجهة للتكوين في الوسط الريفي التي التقى بها ببعض المتربصات وممثلي جمعيات محلية. وطالب ممثلون لهذه الجمعيات بضرورة فتح ملحقة مماثلة على مستوى قصر "فاتيس" للمحافظة على النشاط الحرفي التي يتميز به سكان هذا القصر العريق والمتعلق بصناعة زربية "فاتيس" المشهورة على المستوى الوطني. وبدائرة تيميمون (220 كلم شمال الولاية) تفقد الوزير مركزي التكوين المهني رقم (1) الذي فتح سنة 1984 و رقم (2) الذي دشن في 2013. واختتم السيد بدوي هذه الزيارة الميدانية لولاية أدرار باطلاعه على وضعية التكوين بمركز التكوين المهني والتمهين بدائرة أوقروت (170 كلم شمال الولاية. وتفقد الوزير ورشات التكوين بهذا المركز الذي فتح أبوابه في 1995 ويحصي حاليا 719 متربصا في مختلف الأنماط قبل أن يستمع إلى بعض انشغالات المؤطرين والمتربصين التي تمحورت حول تدعيم المركز بورشات إضافية وتوفير النقل و التكفل بالجانب الإجتماعي للمكونين.