تمحور الاجتماع الذي خصصته وزارة الداخلية و الجماعات المحلية يوم الخميس للاستماع لوالي ولاية تبسة، مبروك بليوز، حول أهم المشاريع المبرمجة بهذه المنطقة الحدودية و التي من شأنها فتح "آفاق واعدة'' و تحقيق "انطلاقة تنموية قوية" لفائدة سكانها. و بهذا الخصوص، أوضح والي تبسة في تصريح أدلى به للصحافة أن هذا اللقاء التقييمي الذي تم تحت إشراف الأمين العام للوزارة أحمد عدلي، سمح باستعراض "التطور الذي تشهده ولاية تبسة الحدودية التي تتوفر على طاقات كبيرة"، حيث تمخض هذا الاجتماع عن "قرارات مهمة ستسمح بتحقيق انطلاقة تنموية قوية". و سلط السيد بليوز الضوء على مختلف البرامج المسجلة بذات الولاية، خاصة في إطار البرنامج الخاص المسطر لفائدة مجمل المناطق الحدودية و المتعلقة بمشاريع "طموحة" تتمثل في إنجاز مركبات و أقطاب جديدة من شأنها توفير مناصب شغل لسكان تبسة. و في هذا السياق، خص والي تبسة بالذكر مركب الفوسفات الكائن بالمنطقة الصناعية الجديدة "العوينات" و الذي "سيوفر أزيد من 4000 منصب شغل". و في قطاع الأشغال العمومية، ستخضع شبكة الطرقات بتبسة - مثلما أشار إليه السيد بليوز- إلى عملية تهيئة و إعادة اعتبار ستمس 1000 كيلومتر، علاوة على الطريق السيار شرق-غرب الذي ينطلق من هذه الولاية. و باعتبارها منطقة فلاحية-رعوية بالدرجة الأولى، تم تسطير مشاريع عديدة في هذا الاتجاه "ستسمح بجعل تبسة حوضا لانتاج لحليب" فضلا عن الانطلاق في "غرس 30 ألف هكتار بأشجار الزيتون بهدف تحويلها إلى إحدى أهم المناطق المنتجة لزيت الزيتون". أما بخصوص ظاهرة التهريب التي طالت لسنوات هذه المنطقة الحدودية، أكد والي تبسة أن "هذا المشكل انتهى اليوم بفضل الإجراءات الصارمة التي ترمي إلى تأمين الشريط الحدودي ككل".