احتضنت يوم الخميس دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو وقفة تكريمية للمجاهد الراحل والمخرج السينمائي الفرنسي روني فوتتيه (1928- 2015) عرفانا له بما أنجزه من أفلام طويلة وقصيرة حول أمجاد وأبطال ونساء نوفمبر. وقد سمحت مبادرة مديرية الثقافة بالتنسيق مع متحف السينما على الاطلاع على حياة روني فوتتيه الذي ارتبط اسمه مع مولود السينما الجزائرية خلال فترة الكفاح المسلح حيث لبى دعوة البطل عبان رمضان نهاية 56 بالانضمام إلى جبهة التحرير الوطني ليكلف مباشرة بالإشراف على تكوين تقنيي مدرسة السينما الجزائرية لينفرد بعد ذلك بتصوير عينة من بطولات المجاهدين بمنطقة الأوراس استنادا للمنظمين. كما أعد روبورتاجات حول شجاعة ونشاطات ممرضات الثورة علاوة على وقف كاميراته عن كثب على تفاصيل قنبلة فرنسا لمواطني ساقية سيدي يوسف الجزائريين التونسيين في 8 فبراير 1958 حيث كان في صفوف الجرحى. ومن أشهر الأعمال التي تركها الراحل روني فوتييه نجد "أفريك 50" و "أمة الجزائر" و "الجزائر تلتهب" وغيرها من الأعمال كانت بتقنية اللون الأبيض والأسود وبإمكانات تصوير وعمل بسيطة جدا لتوزع فيما بعد وتشاهد بمختلف قاعات العرض عبر الدول. ومن بين الأفكار الكبرى التي كان يؤمن بها حسب ما جاء في طيات الكتاب الذي خصه المنتج والنقاد السينمائي أحمد بجاوي الموسوم "سينما وحرب التحرير" الذي بيعت نسخ منه بالإهداء اليوم أن "السلم لن يتأتى للشعب ويعود للأمة الجزائرية إلا بنيل الاستقلال التام عن الظاهرة الكلونيالية الفرنسية". أما الأعمال السينمائية لفوتتيه فتصل إجمالا 46 لتبقى تلك التي تنوه بإنتاجه الفني الغزير والنوعي في حدود 8 أفلام حسبما علم من منظمين التظاهرة.