أكد الدكتور أحمد شريط من جامعة كيباك بمونتيريال (كندا) اليوم الثلاثاء بورقلة أن الجزائر بإمكانها أن تكون "رائدة" في تطبيق مفهوم المدينة الذكية المستدامة و أن تؤدي دورا محوريا و استراتيجيا في تقليص الفارق بين المجتمعات في الدول المتطورة والسائرة في طريق النمو (إفريقيا). و أوضح الأستاذ شريط مختص في أنظمة المعلوميات و التنمية المستدامة في محاضرة بعنوان "تكنولوجيات المدن الذكية المستدامة" نشطها خلال ندوة نظمتها جامعة قاصدي مرباح بورقلة أنه أصبح من الضروري اليوم وضع ورقة طريق والتفكير في تصورات فعلية لتحضير الجزائر إلى المرحلة المقبلة و الوصول بمدنها لمستوى أكثر "رقي و رفاهية و أكثر تحضر." وبحسب نفس المحاضر، فإن مفهوم المدينة الذكية المستدامة لم يعد ضربا من الخيال العلمي و إنما أصبح موجودا في عديد الدول المتطورة تكنولوجيا بما فيها العربية كتلك الواقعة بقارة آسيا (الإمارات العربية المتحدة) مشيرا إلى أن الجزائر و بالنظر إلى الإمكانيات "الهامة" التي تتوفر عليها سيكون بإمكانها أن تكون "رائدة" في هذا المجال. وسيكون تطبيق هذا المفهوم الجديد على المدينةالجزائرية انعكاسات اقتصادية و بيئية "كبيرة" و تأثير مباشر على معيشة الفرد و لكن إذا ما تم استخدام و توظيف تكنولوجيا المعلومات و الإتصالات بشكل أكثر "كفاءة" و "فعالية" و وضع شبكة صحيحة للمعلومات و الإتصالات من أجل ضمان القدرة على الإتصال كما أشار إليه الدكتور شريط في هذه الندوة التي حضرها أساتذة وطلبة جامعيون. وبرأي المتدخل فإن الجزائر يمكن لها أن تؤدي دور"همزة وصل" بين دول الشمال المتطورة ودول إفريقيا السائرة في طريق النمو بجعلها "نموذجا" لمدينة مبتكرة تقوم على استعمال تكنولوجيات المعلومات والإتصالات وغيرها من الوسائل لتحسين نوعية الحياة و كفاءة العمليات و الخدمات و تلبية احتياجات الأجيال فيما يتعلق بالجوانب الإقتصادية و الإجتماعية و كذا البيئية. و لا يعتمد تطور المجتمعات و تطبيق مفهوم المدينة الذكية الذي تعمل بشأنه قوى على المستوى العالمي من أجل إيجاد تصورات لتجسيده على تطوير تطبيقات و خدمات ذكية فحسب بل و الأخذ بعين الاعتبار العديد من العوامل كالمحافظة على المحيط و التقليص من عامل التلوث الذي يقتضي تطوير الشبكات المعلوماتية و البحث في الطاقات المتجددة و التقليص من استخدام الطاقة الأحفورية، حسب الأستاذ شريط.