تقترح على ضيوف تظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015" عدة جولات موجهة لتسليط الضوء على الإرث الثقافي و التاريخي لقسنطينة من طرف ما يقارب ثلاثين مرشدا شابا تم تكوينهم مؤخرا لهذا الغرض. ويقترح لطفي و هو شاب متخرج من الجامعة على الوفود جولة كاملة عبر أهم النصب التذكارية و المعالم التاريخية و الثقافية للمدينة العتيقة لقسنطينة و هي الزيارة التي ستتضمن أيضا المواقع التي تخضع لأشغال إعادة التأهيل. وسيشمل المسار المسطر بالمدينة العتيقة كلا من الجامع الكبير و مسجد و قصر أحمد باي و "المدرسة" و عديد الزوايا إضافة إلى الأحياء العتيقة المعروفة بمدينة الصخر العتيق مثل ربعين شريف و سيدي جليس. وتم تسخير 28 شابا تم تكوينهم من طرف الديوان الوطني لتسيير و استغلال الممتلكات الثقافية المحمية متواجدين بقصر أحمد باي المبنى المعماري الفريد من نوعه و الذي يعود للفترة العثمانية بالجزائر من أجل مرافقة الوفود الأجنبية المدعوة لقسنطينة في مرحلة أولى قبل اقتراح خدماتهم على جميع زوار المدينة. كما سيشمل المسار الذي أعده الديوان الوطني لتسيير و استغلال الممتلكات الثقافية المحمية زيارة المباني الكبرى للمدينة من خارج المدينة العتيقة مثل مسجد الأمير عبد القادر و نصب الأموات و جسور المدينة و الحي الأوروبي القديم. كما لم يتم إغفال الآثار التي لطالما اشتهرت بها سيرتا العتيقة حيث أدرج الديوان أيضا زيارات للموقع الروماني تيديس و هو عبارة عن كتاب مفتوح على مدار 3 آلاف سنة من التاريخ و ضريح الملك ماسينيسا المتواجد بالخروب الذي يعود تاريخه إلى أكثر من ألفي سنة (148 قبل الميلاد). واستنادا لمكون هذه الدفعة الأولى من المرشدين بقسنطينة السيد علي مطمط فإن الهدف من هذه المبادرة هو إرساء في نهاية المطاف "ديناميكية سياحية ثقافية" بالمدينة و تعويد السكان عليها علاوة على استهداف أكبر عدد ممكن من المدارس و الهياكل الشبانية" و ذلك من أجل تحسيس الأطفال و الشباب بأهمية التراث الثقافي للمدينة. ومن جهته صرح مدير الديوان الوطني لتسيير و استغلال الممتلكات الثقافية المحمية السيد عبد الوهاب زكاغ بأن هذه الزيارات الموجهة التي تخص أيضا ورشات إعادة التأهيل الجارية ستشمل أيضا موظفي المؤسسات المكلفة بالمحافظة على تراث مناطق أخرى الذين سيحلون بدورهم على قسنطينة تباعا و ذلك في إطار الأسابيع الثقافية المزمع تنظيمها.