دعا رئيس الجمعية الجزائرية لطب الشرايين، الأستاذ منصور بروري، اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة إلى الكشف الدقيق عن انسداد شرايين الأعضاء السفلى لدى المصابين بالسرطان. وأوصى نفس المختص خلال الملتقى السادس للجمعية الجزائرية لطب الشرايين، بإنشاء شبكة تتكون من الاختصاصات الطبية التي تتكفل بعلاج الأورام وطب الشرايين وخلق هياكل خاصة بالإستشفاء اليومي وتطوير العلاج بالمنزل وتشجيع مراكز مكافحة السرطان على حماية المريض من انسداد شرايين الأعضاء السفلى. وشدد الأستاذ بروري الذي يشغل كذلك رئيس مصلحة الطب الداخلي بالمؤسسة الإستشفائية الجلالي بلخنشير لبئر طرارية، على ضرورة الكشف عن انسداد شرايين الأعضاء السفلى منذ الوهلة الأولى لاكتشاف السرطان مع وصف الأدوية الضرورية لذلك لحماية المريض من الوفاة المبكرة، مبديا أسفه لعدم تفطن المختصين في طب الأورام لهذا الجانب خلال متابعة المرضى. وأكد رئيس الجمعية الجزائرية لطب الشرايين خلال هذا اللقاء العلمي أن جزءا من المصابين بالسرطان يتعرضون إلى الموت المبكر ليس بسبب إصابتهم بالأورام بل نتيجة تعرض شرايين الأعضاء السفلى إلى الإنسداد، مذكرا بارتفاع نسبة الإصابة بهذا المرض من يوم لآخر لدى هذه الفئة من المصابين بالسرطان. وأرجع أسباب الإصابة بإنسداد الشرايين لدى المصابين بالسرطان سيما الذين يعانون من سرطان البنكرياس والغدد اللمفاوية إلى العلاج الكيميائي والأدوية التي يتناولها المصابون بهذا المرض وانتشار السرطان إلى بقية أعضاء الجسم حيث غالبا ما تتسبب كل هذه العوامل في التهابات وتخثر الدم بالشرايين. وذكر بالمناسبة بمتابعة 130 مصابا بانسداد شرايين الأعضاء السفلى على مستوى المصلحة التي يشرف عليها حيث أثبتت هذه المتابعة أن 23 حالة من هؤلاء المصابين لها علاقة بالسرطان، أي ما يمثل نسبة 17 بالمائة، مؤكدا أن 20 بالمائة من حالات إنسداد شرايين الأعضاء السفلى لدى المصابين بالسرطان تتوفى في غالب الأحيان خلال السنوات الأولى من علاج الأورام.