أشرفت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم يوم الاثنين من تيارت على إطلاق خدمة الاستقبال النهاري للمسنين على مستوى مراكز الأشخاص المسنين عبر الوطن. وقالت السيدة مونية مسلم أن هذه الخدمة تهدف إلى خلق نوع من التعاون بين الأسرة ومؤسسات الاستقبال التابعة للوزارة للتكفل بالأشخاص المسنين مشيرة إلى أن المسنين الذين تعرف عائلاتهم مشاكل او صعوبات في رعايتهم طول النهار يتم استقبالهم بمراكز الأشخاص المسنين خلال النهار للاستفادة من الخدمات الطبية كما تكون لهم الفرصة للاحتكاك بأقرانهم . وأضافت أن هذه الخدمة تم استحداثها عقب التقارير الواردة من مديريات النشاط الاجتماعية ووكالات التنمية الاجتماعية والخلايا الجوارية بالولايات والتي حثت على "ضرورة إدماج المسنين في جو يسمح للأسرة بالاحتفاظ بالمسن وعدم تحويله إلى دور العجزة". ومن جهة أخرى أشارت الوزيرة إلى إمكانية جمع نزلاء دور المسنين بولايات متجاورة في دار واحدة بالولاية التي يكون فيها الطلب اكبر على هذه الهياكل وذلك قصد تحويل دور المسنين الأخرى لصالح فئات هشة أخرى مثل المعاقين ذهنيا الذي يتزايد عددهم حيث وصل يتيارت إلى 800 4 معاق. وفي تصريح صحفي أفادت السيدة مونية مسلم انه تم تحويل 54 مركزا عبر الوطن إلى نشاطات أخرى وذلك حسب الطلبات وتقارير مديريات النشاط الاجتماعي بكل ولاية مشيرا إلى أن العديد من هذه الهياكل كان يشغل عددا كبيرا من المؤطرين ويستقبل عددا قليلا من الفئة الموجه إليه . وأفادت من جهة أخرى أن وزارتها تقوم بضبط وتحيين البطاقية الإحصائية الوطنية لفئة المعوزين والمعاقين" لتمكين هذه الفئات الهشة من حقوقها وتجنب ذهابها إلى غير مستحقيه وكذا لترشيد المال العام". للإشارة قد قامت الوزيرة خلال زيارتها لتيارت بالإشراف على الاحتفالات باليوم الوطني للأشخاص المسنين . وأبرزت في الكلمة التي ألقتها بالمناسبة أن " المجتمع الجزائري لا يزال متشبثا بدينه وتقاليده وأعرافه في التعامل مع مسنيه وان ما تقوم به الدولة هو حماية الشخص المسن وتوفير الوسائل لضمان راحته وذلك طبقا للسياسة الاجتماعية القوية التي ترسخ تكامل الأدوار بين الأسرة ومؤسسات الدولة التي يتضمنها برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة" . كما قامت السيدة مونية مسلم بتدشين مركز المعاقين ذهنيا بدحموني وتفقد بتيارت دار المسنين ودار الطفولة المسعفة ومركز للمعاقين ذهنيا.