لم يستبعد حسن رمعون أستاذ التاريخ بجامعة وهران "نيةالإبادة الجماعية" بخصوص المجازر التي إرتكبها المستعمر الفرنسي في الثامن من ماي1945 بالعديد من مناطق الوطن. وفي حديث ل"وأج" أوضح هذا المؤرخ والباحث في مركز البحث في الأنثروبولوجياالاجتماعية والثقافية لوهران أنه "ليس هناك يقين أن نية الإبادة الجماعية لم توجدفعلا عند العديد من الجهات الرسمية والميليشيات سواء المراقبة أو غير المراقبةوالتي شجعت على المستوى المحلي من أجل ارتكاب أفظع الإنتهاكات". و في هذا الصدد، ذكر المتحدث بأنه في مايو 1945 حدثت مجزرة في حق عشراتالآلاف من الضحايا الجزائريين قادها الجيش الفرنسي وهي المجزرة التي تضاف الى عشراتالمجازر الأخرى التي ارتكبت في حق الجزائريين منذ 1830 و ذلك حسب مصالح واحتياجاتانتشار الجيش الفرنسي على الأرض. و بشأن "رحلة الذاكرة" الأخيرة التي قام بها كاتب الدولة الفرنسي المكلفبقدامى المحاربين والذاكرة جان مارك تودشيني إلى سطيف -أسابيع قبل إحياء الذكرىال 70 لمجازر 8 مايو 1945 ورمزية هذه الخطوة- إعتبرالأستاذ رمعون أن "هذه الرحلةلا يمكن لها لوحدها الإستجابة لتطعات الإعتراف بالجرائم الاستعمارية التي ارتكبتهافرنسا في الجزائر...يجب التسلح بالصبر و بالروح الإيجابية " معتبرا ذلك +خطوة صغيرة+ إلا انها رغم كل شيء خطوة على هذا النهج". ولدى مقارنته بين فرانسوا هولاند الذي أدان في ديسمبر 2012 عند زيارتهالجزائر "النظام الاستعماري الظالم والوحشي" وذلك الذي يرفض في أبريل 2015 استخدام مصطلح الإبادة الجماعية في وصف جرائم فرنسا الإستعمارية في الجزائر يرىذات الباحث والمؤرخ "عدم تسجيل تراجع في موقف الرئيس الفرنسي". وفي الوقت الراهن -يتساءل حسن رمعون- "هل من الممكن أن نطلب من فرنسا الرسميةأن تتمدد على الأريكة وتسمح بتحليلها. ومع ذلك فإنها تحاول في كل مرة طرد وإبعادماضيها الإستعماري إلا انه يعاود الظهور دوما في وضح النهار".