انطلقت يوم الجمعة بالعاصمة التشادية نجامينا أشغال الاجتماع السادس لدول جوار ليبيا بمشاركة الجزائر ممثلة بوزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الافريقي و الجامعة العربية السيد عبد القادر مساهل. وتعقد هذه الدورة غداة اجتماع القادة السياسيين الليبيين في الجزائر, وعشية المشاورات الثلاثية بين الجزائر و مصر و ايطاليا, التي ستتم في القاهرة يوم الاحد المقبل. وتندرج مشاركة الجزائر في هذا الاجتماع في إطار الجهود الرامية إلى مساعدة الأطراف الليبية على التوصل إلى حل سياسي من خلال مباشرة حوار شامل مع استثناء الجماعات المدرجة من قبل الأممالمتحدة في قائمة المنظمات الارهابية بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية باعتبارها الحل الوحيد الضامن لوحدة ليبيا الترابية و وحدة وتماسك شعبها. وكانت وزارة الشؤون الخارجية قد أكدت أمس الخميس في بيان لها أن مشاركة الجزائر في هذا الاجتماع تندرج في إطار "ديناميكية ايجابية تتميز, بتظافر جهود دول الجوار, و بعثة الدعم الأممية لليبيا الرامية إلى تسريع المسار السياسي, الذي من شانه تسهيل التعجيل في إنشاء حكومة وحدة وطنية, قادرة على تذليل الصعوبات, و مواجهة التحديات, وضمان احترام سيادة ليبيا و وحدتها الترابية, و كذا انسجام الشعب الليبي الشقيق". وكان السيد مساهل قد أكد "موقف الجزائر الثابت في مسعاه الرامي إلى مساعدة كل الأشقاء الليبيين على مختلف توجهاتهم من أجل حوار جامع لا يقصي طرفا إلا الجماعات المدرجة من قبل الأممالمتحدة في قائمة المنظمات الارهابية". كما أشاد ب"الارداة القوية" لرؤساء الاحزاب السياسية و النشطاء الليبيين المشاركين في الاجتماع الثالث للحوارالليبي الشامل من اجل تسوية فورية للأزمة في بلدهم. ونوه أيضا ب"الوعي الكبير للمشاركين الذين وضعوا مصلحة ليبيا فوق كل اعتبار" مضيفا أن "استعدادهم لتقديم تنازلات من أجل عودة سريعة للسلم و الاستقرار الى ليبيا يشرفهم". وأكد أيضا أن هذا الحوار "يقوم على إرادة الليبيين أنفسهم بعيدا عن أي تدخل أجنبي بشكل يسمح بتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على تسيير شؤون البلاد و استتباب الأمن و الاستقرار في ربوع ليبيا".