أشاد ممثل رؤساء الحركات السياسية-العسكرية في شمال مالي الملتزمة بأرضية الجزائر هارونا توري اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة بالجهود التي تبذلها الجزائر باعتبرها رئيسة الوساطة الدولية الموسعة من أجل عودة السلام و الاستقرار إلى بلده. خلال مراسم التوقيع على محضر نتائج المشاورات التحضيرية لتنفيذ اتفاق السلام و المصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر ووثيقة تنص على الترتيبات الأمنية من أجل وقف الاقتتال أوضح السيد هارونا أن "الأرضية تجدد شكرها و تشجيها و تهانيها للشعب الشقيق للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية و رئيسه عبد العزيز بوتفليقة و حكومته و المجتمع الدولي برمته". وأصرت أرضية الحركات الجمهورية لأرضية 14 يونيو 2014 الموقعة على اتفاق 15 مايو 2015 على الاشادة بجهود الوساطة في سعيها الدائم إلى تحقيق الاستقرار في مناطق شمال مالي من أجل التوصل بسرعة إلى السلام و المصالحة في هذا البلد. وأضاف "من هذا المنطق و بطلب منها اجتمعت مع الوساطة الدولية برئاسة سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في 20 مايو 2015 بباماكو في قاعة المحاضرات الخاصة بالسفارة". وبخصوص المشاورات التحضرية لتطبيق اتفاق السلام و المصالحة في مالي، أوضح ذات المتحدث أنه "في ختام النقاشات المكثفة التي طبعتها الشفافية طلبت الوساطة بصريح العبارة من الأرضية التخلي عن موقف ميناكا من أجل توفير الظروف المواتية لتطبيق بنود الاتفاق من أجل السلام و المصالحة في مالي الموقع في 15 مايو 2015 من قبل أغلبية الأطراف المعنية". واسترسل قائلا أنه "بشأن هذا الطلب الذي سيفضي إلى حل يرضي الجميع شريطة ابداء كل الأطراف المعنية حسن نيتها قدمت الأرضية وجهة نظرها و اقتراحاتها للخروج من الأزمة". ومن ضمن المقترحات أشار ذات المتحدث إلى أن الأرضية طلبت من "الوساطة الدولية الموافقة على تنظيم بعثة حول ميناكا تضم الوساطة الموسعة و الأرضية و السلطات التقليدية (القادة التقليديون) لميناكا و المقاطعة المحلية لميناكا (رئيس البلدية) و النواب من أجل التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف. الأمر الذي بدى في نهاية الاجتماع بمثابة مكسب". وأضاف يقول "هنا بالجزائر أصغت الأرضية لمختلف طلبات الوساطة التي توافق كليا على مبادئها. لكنها تجدد موقفها الذي عبرت عنه خلال اجتماع 20 مايو بباماكو لأنها تعتبر أن الحل المتعلق بالترتيبات الأمنية بميناكا يقتضي بالضرورة مشاورة السكان و أخذ كل الاحتمالات بعين الاعتبار". وحسب ذات المسؤول فان الأرضية تستند إلى اتفاق السلام الموقع في 15 مايو 2015 بباماكو و تدعو "الأشقاء من تنسيقية حركات الأزواد إلى التوقيع في أقرب الآجال على الاتفاق و المجتمع الدولي و الحكومة إلى السعي من أجل تطبيق الاتفاق".