أحيت المطربة سعاد ماسي خلال سهرة السبت بالجزائر العاصمة حفلا فنيا قدمت خلالها أغاني ألبومها الجديد و باقة أخرى من أغانيها المشهورة. وبعد غياب عن المشهد الفني الجزائري منذ سنة 2006 عادت سعاد ماسي إلى جمهورها الجزائري حيث أدت بمسرح الهواء الطلق العادي فليسي أغاني من ألبومها "المتكلمون" 2015 المتكون من نصوص لشعراء عرب كبار مع لمسات عصرية تمزج بين مختلف الطبوع الموسيقية. وغنت سعاد ماسي على ركح مسرح الهواء الطلق الذي كان نصف مملوء رفقة مجموعتها الموسيقية المتنبي و إيليا أبو ماضي و قصائد عربية كلاسيكية أخرى مع إيقاعات تتراوح من الروك إلى الموسيقى الأمريكية اللاتينية مرورا بالفلامنكو و الشعبي. ومن بين الأغاني التي ميزت الألبوم قصيدة "إلى طغاة العالم" التي تندد بالطغيان من تأليف الشاعر التونسي الكبير أبو القاسم الشابي (1909-1934) أدته على إيقاعات الريغي. وقالت سعاد ماسي التي ذكرت تونس التي كانت يوم الجمعة مسرحا لاعتداء إرهابي دامي "أهدي هذه الأغنية لكل ضحايا الإرهاب و الظلم هنا و عبر العالم". كما أمتعت الجمهور بأغنيتها الشهيرة "الراوي" التي تجاوب معها الجمهور كثيرا مما جعل سعاد تقول بكثير من الحنين "كتبت هذه الأغنية في سن ال17". ولدت سعاد ماسي سنة 1972 بباب الوادي (الجزائر العاصمة). بدأت مشوارها الفني خلال التسعينيات و حققت شهرة عالمية بفضل ألبومها "الراوي" سنة 2001.