أكد وزير النقل بوجمعة طلعي يوم الاثنين بتلمسان أن أشغال الخط المزدوج المكهرب للقطار السريع الرابط بين وادي تليلات (وهران) وتلمسان يسير بوتيرة جيدة وبتكنولوجيا جد متطورة. وأوضح الوزير خلال زيارته التفقدية الى الولاية أن هذا المشروع الجديد يعود بالفائدة الكبرى على الولاية "التي استفادت من عدة مشاريع كبيرة في مجال النقل سواء البحري أو الجوي أو البري." ويبلغ طول الخط المذكور 132 كلم ويسمح ببلوغ سرعة 220 كلم في الساعة فيما وصلت نسبة تقدم الأشغال الى 56 بالمائة مع إنجاز بعض المنشآت الفنية الضخمة والجسور والأنفاق والباقي في طور الإنجاز حسب ممثل الوكالة الوطنية للدراسات و متابعة الاستثمارات في السكك الحديدية. وأشار إلى أن عدد المنشآت الفنية الضخمة التي تتخلل الخط تبلغ 56 منها منشأة بن حمو-سيدي سنوسي بطول 7ر1 كلم إضافة إلى 52 جسرا وقنطرة. أما الشطر الثاني الممتد لذات الخط فينطلق من تلمسان إلى محطة العقيد عباس الحدودية على مسافة 66 كلم ويشمل نفقا واحدا و 51 منشأة فنية و52 جسرا لعبور السكة أو الطرقات حسب ذات المسؤول الذي أوضح أن أشغال الإنجاز ستنطلق قريبا. كما تفقد الوزير ورشات بناء المنشأة الفنية الضخمة بناحية بن حمو-سيدي سنوسي و نفق سيدي عيسى حيث عبر عن إعجابه بجودة العمل التي ينفذها المجمع الإيطالي المكلف بالإنجاز. وإلى جانب هذا الخط الهام قدمت للسيد طلعي شروحات حول مشروعي خط السكة الحديدية الجديد الرابط بني صاف بالغزوات (85 كلم) وخط أولاد ميمون-سبدو على مسافة 42 كلم مع الإشارة الى أن الدراسة ستنطلق عن قريب حسب ممثل الوكالة المذكورة. وبميناء الغزوات اطلع وزير النقل على مشروع المحطة البحرية الجديدة التي ستتضمن كل شروط الراحة والاستقبال الجيد للمسافرين حيث تتربع على مساحة 3 هكتار وستكلف حوالي 7ر1 مليار دج وبطاقة استقبال أكثر من 1 مليون شخص سنويا حسب ممثل المكتب المكلف بالدراسة. وللتذكير فإن المحطة الحالية التي افتتحت سنة 2003 لإقامة الخط البحري الرابط بين الغزوات وألميريا (اسبإنيا) عبارة عن مستودعات مينائية قديمة تم تهيئتها كي تستقبل المسافرين بصفة مؤقتة برحلتين في الأسبوع. وللإشارة سجل ميناء الغزوات العام الماضي عبور 49.996 شخصا و12.897 مركبة مع إحصاء من يناير إلى نهاية مايو المنصرمين 11.897 مسافرا و 3.202 سيارة كما أوضح مسؤول المؤسسة المينائية للغزوات.